ميلانو (إيطاليا) - عن منشورات المتوسط في ميلانو، صدر العدد الجديد من مجلة كيكا للأدب العالمي، رقم 11 ربيع 2017. وقد خصصت المجلة ملفا عن الكاتب العراقي الراحل عام 2016 حسين الموزاني تضمن شهادات من الكاتب والمترجم الألماني شتيفان فايدنر، الشاعر العراقي عدنان محسن، الشاعر اللبناني عباس بيضون، الكاتب السعودي حسن دعبل، الشاعر الليبي عاشور الطويبي، الكاتب الألماني فولكر كامينسكي. وضم أيضا الكاتب العراقي علي بدر، الشاعر العراقي خالد المعالي، الكاتب اللبناني فارس يواكيم، الكاتب العراقي صلاح عبد اللطيف، السينمائي العراقي محمد توفيق والكاتبة العراقية دنى غالي وكلمة من رئيس مهرجان برلين العالمي للأدب أولي شرايبر. كذلك تضمن الملف مجموعة من الترجمات والتعليقات والصور التي نشرها حسين الموزاني في صفحته الخاصة في الفيسبوك، بالاضافة الى آخر قصة قصيرة كتبها الموزاني وتنشر للمرة الأولى. واحتوى العدد الجديد على ترجمة ممتازة لديوان الشاعر اللبناني الفرنسي جورج شحادة "السابح بحب وحيد" ترجمه وقدم له الشاعر التونسي خالد النجار. بالاضافة الى العديد من المواد المترجمة: قصائد للشاعرة الاسبانية خوسيفه بارا (ترجمة خالد الريسوني)، والشاعر والسينمائي الايراني عباس كياروستمي (ترجمة محمد الأمني الكرخي)، الشاعر الايطالي جوزيبيه غوفريدو (ترجمة سلفيا دو غوتو وجبار ياسين). وفي العدد أيضا قصة للكاتبة التايوانية يوان تشيونغ تشيونغ (ترجمة باسل سمارة)، ومسرحية “حب” تأليف الكاتبة الروسية لودميلا بيتروشيفسكا (ترجمة عن الروسية ضيف الله مراد)، وأخيرا في باب التحقيقات نقرأ نصا للكاتب الفلسطيني محمد خشان بعنوان "فلسطيني في غابات نيويورك". والموزاني من مواليد عام 1954 في مدينة العمارة في العراق، ترعرع في العاصمة بغداد. لكنه ترك العراق في عام 1978 بسبب نشاطه السياسي لينتقل إلى لبنان حيث عمل صحافياً في بيروت، ثم انتقل بعدها إلى ألمانيا واستقر فيها منذ عام 1980 حتى وفاته. درس حسين الموزاني الأدب الألماني واللغة العربية والعلوم الإسلامية في جامعة مونستر وأنجز رسالة ماجستير حول أعمال الاديب العالمي نجيب محفوظ. كتب حسين الموزاني باللغتين الألمانية والعربية وشارك في الفعاليات الثقافية الألمانية بشكل فاعل. كما نشر أعمالاً أدبية متنوعة من بينها رواية "منصور" أو "عطر بلاد الغرب" (2002) و"اعترافات تاجر اللحوم" (2007 ) ومجموعة القصص القصيرة "خريف المدن"، وفاز بجائزة شاميسو التي تُمنح للكتاب ذوي الأصول الأجنبية في ألمانيا الذين اختاروا لغة غوته للكتابة الأدبية. لكن العمل الأهم للموزاني هو ترجمته لرواية "الطبل الصفيح" الشهيرة للأديب الألماني غونتر غراس، التي تعد إحدى روائع الأدب الألماني والعالمي في القرن العشرين، والتي وثق فيها غراس صعود النازية الالمانية.
مشاركة :