تخوض القوات العراقية اشتباكات مع مسلحي داعش لليوم الثالث على التوالي داخل مدينة الموصل، فيما يخاطر المدنيون بأرواحهم تحت القصف ونيران القناصة للفرار من المدينة. وفي الأثناء، قتل 25 شخصا على الأقل في هجومين انتحاريين تبناهما التنظيم استهدفا مدينتي تكريت وسامراء شمال بغداد. وأبدى داعش مقاومة شرسة في الدفاع عن أهم آخر معاقله أمام الهجوم الذي تقوده قوات مكافحة الإرهاب على الجبهة الشرقية للمدينة. وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي إن «قواتنا تواصل تطهير أحياء بينها السماح وكركوكلي والملايين وشقق الخضراء». وأكد أن «المقاومة شديدة جدا وقدموا خسائر كبيرة». وفي حي الانتصار في جنوب شرق المدينة، خاضت الفرقة التاسعة المدرعة من الجيش معارك مع عنصار التنظيم. وأفاد مسؤول أمني كردي إن من المتوقع أن تواجه القوات العراقية مقاومة أكثر شراسة من داعش في المرحلة المقبلة من معركة الموصل ومن بين ذلك الشراك الخداعية التي يمكن أن تفجر أحياء بأكملها. وقال مسرور البرزاني رئيس المجلس الأمني لحكومة كردستان العراق إنه حتى لو تم إخراج التنظيم من معقله الرئيس في الموصل فهذا لن يكون كافيا للقضاء على التنظيم وسوف تستمر أيدلوجيته المتشددة. وأضاف في مقابلة «المعركة ضد داعش ستكون معركة طويلة... ليس عسكريا فقط بل اقتصاديا وأيدلوجيا.» وقال البرزاني إنه خلال عملية تحرير الموصل نشر التنظيم طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات واستخدم غازي الكلور والخردل في قذائف مدفعية طويلة المدى واستعان بقناصة على مستوى عال. وسمح الهجوم لبعض المدنيين بالفرار من المدينة، لكن معظم هؤلاء الذين يقدر عددهم بأكثر من مليون شخص ما زالوا محاصرين في الداخل وعالقين بين الدواعش والقوات المدعومة من طائرات التحالف.
مشاركة :