نشر الباحث السعودي عبدالله الرشيد مقالاً بعنوان بدون تحريف.. هذا هو الموقف من آل البيت، أوضح فيه موقف أهل السنة من الصحابي علي بن أبي طالب. ورد الباحث في المقال الذي نشره بصحيفة عكاظ السعودية على ما وصفه بأنه أفكار مغلوطة، ودعايات مضللة تفتقر إلى أدنى درجات التحقق والمصداقية، من أجل إشعال نار الخصومة والثأر وتجييش الأتباع وتحريضهم ضد فئة أو طائفة معينة. واعتبر الرشيد أن الاتهامات الموجهة للسنة وللسلفيين على وجه التحديد بأنهم (أعداء آل البيت)، (أنصار يزيد)، (مبغضون لآل الرسول عليه السلام)، وأنهم (قتلة الحسين) وغيرها من المقولات والادعاءات المتهاوية المتهافتة بعيدة كل البعد عن المنطق والواقع، مجافية لحقائق التاريخ. واستشهد الرشيد بعبارات للشيخ محمد عبدالوهاب، أبرزها علي بن أبي طالب وأصحابه: أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه. وأن الفريقين كلهم لم يخرجوا من الإيمان، كما دلل على ذلك أيضاً من أقوال الشيخ لآله صلى الله عليه وسلم على الأمة حق لا يشركهم فيه غيرهم، ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة ما لا يستحق سائر قريش، وقريش يستحقون ما لا يستحق غيرهم من القبائل. كما اقتبس الرشيد من كلام الشيخ عبدالله محمد عبد الوهاب قوله بل جميع أهل السنة يتولون علياً وأهل البيت، ويقدمونه على معاوية، بل على من هو أفضل من معاوية... إلخ. وكان الباحث والكاتب السعودي نشر أخيراً مقالاً بعنوان بين علي ومعاوية.. الموقف العقلاني لأهل السنة، جاء فيه أن عقيدة أهل السنة والجماعة ترى أن الحق كان مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأتباعه، وليس مع معاوية، يقرر ذلك بوضوح شيخ الإسلام ابن تيمية وهو الرمز الأبرز في تاريخ الفكر السلفي.
مشاركة :