رئيس الوزراء العراقيImage caption الأمير محمد بن نايف، ولي عهد السعودية، يستقبل العبادي. وصل رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي،إلى السعودية في زيارة تستغرق يوما واحدا في مستهل جولة في الشرق الأوسط تشمل أيضا إيران والكويت، في إطار مساع دبلوماسية لتبني مصالحة إقليمية، بحسب ما ذكره بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء. وقال البيان إن زيارة العبادي تهدف إلى تعزيز المصالحة بين السعودية ذات الأغلبية السنية، والعراق الذي تقطنه أغلبية شيعية. وتسعى الزيارة أيضا إلى المساعدة في رأب انقسامات عميقة ومريرة بين الشيعة والسنة في العراق. وقال بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء إن الجولة "تأتي في ظل الانتصارات التي يحققها العراق على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، وقرب اعلان هزيمته ... وتطلع العراق إلى التعاون الجاد ضد الإرهاب الذي يهدد امن واستقرار شعوب ودول المنطقة". وكان من المقرر أن يزور العبادي الرياض الأسبوع الماضي - بحسب ما قاله مسؤولون - ولكن الزيارة تأجلت لتفادي الظهور بمظهر المنحاز إلى جانب ما في النزاع الدبلوماسي الذي اندلع بين قطر وعدد من الدول العربية منها السعودية. وتواجه قطر حصارا اقتصاديا ودبلوماسيا تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر التي تتهم جميعا الدوحة بتمويل الإرهاب، وتأجيج اضطرابات إقليمية، ودعم طهران، وهو ما تنفيه الدوحة.حقائق عن إيران وسيكون اجتماع العبادي بالملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية الثاني هذا العام، في الوقت الذي يسعى فيه البلدان إلى رأب الصدع بينهما بسبب تحالف العراق مع إيران. وكان الملك سلمان ورئيس الوزراء العبادي اجتمعا في مارس/آذار على هامش القمة العربية آنذاك. وزار في فبراير/شباط وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بغداد زيارة نادرة. وقال العبادي أثناء مغادرته بغداد: "لا نريد أن نكون طرفا في سياسة المحاور"، في إشارة إلى تحالف شيعي إقليمي تقوده إيران، مقابل تحالف سني تقوده السعودية. وأضاف "نريد التنسيق مع هذه الدول لمواصلة الحرب على الإرهاب"، مشيرا إلى تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على مساحات من الأراضي في العراق وسوريا، والذي أعلن مسؤوليته عن هجمات في إيران والسعودية ودول أخرى.
مشاركة :