يوسف أبولوز نحتفي بمجلة الشارقة الثقافية التي صدر عددها الأول قبل أيام عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وتم إطلاق العدد في أول يوم من معرض الشارقة الدولي للكتاب،.. نحتفي بالمجلة ووقتها الثقافي وتوجهها التنويري الإبداعي والفكري الذي يلتقي مع حقيقة مشروع الشارقة الثقافي وامتداداته العربية والعالمية، والمجلة مُكوّن آخر جديد من مكوّنات وظواهر هذا المشروع الحاضن للثقافة والفنون والآداب، وصدورها في هذا الوقت هو تطبيق مادي ومعنوي لمفهوم الثقافة وأدواتها وسبل انتشارها على أوسع مدى، وصولاً إلى قلب الإنسان وعقله وروحه، ومن هذه السبل العملية.. .. مجلة الشارقة الثقافية، فالمجلة بهذا المعنى إضافة فكرية معرفية حضارية إلى التاريخ الثقافي القائم على العلم والتعليم والوعي بأهمية الكتاب والمجلة والصحيفة، وهذا يعود إلى الخمسينات من القرن العشرين في الشارقة، حيث بدأ أول تبلور للمدارس النظامية في الإمارة آنذاك. هذا من ناحية تاريخية تتصل بروح الشارقة الثقافية، ولكن على المدى القصير، فالشارقة، أي، في قوس العقود الثلاثة الماضية، كانت وما زالت منصة إنتاج ثقافي متواصل، من أساسياته النشر وصناعة الكتاب والصحيفة والمجلة. محور هذه المادة هو مجلة الشارقة الثقافية في صدورها الأول (نوفمبر 2016).. هذه لحظة، وهذا زمن.. فمع مطلع كل شهر سنقرأ الشارقة الثقافية بإدارة ورؤية ومهنية في حقل الصحافة الثقافية الوازنة بين ما هو صحفي، وثقافي، ومعرفي، وإبداعي، وفكري، وفني، وأدبي. لماذا الشارقة الثقافية الآن ؟...مما جاء في كلمة العدد: .. ونحن نراهن على القارئ العربي أينما كان ونثق بذائقته الأدبية وحرصه على الكلمة الصادقة... ولماذا الشارقة الثقافية ؟ تفتح المجلة أبوابها لكل الكتّاب والمهتمين في أنحاء الوطن العربي ودول الاغتراب... ولماذا الشارقة الثقافية؟ما زالت الثقافة تشكل طوق نجاة أمّة سطرت ذات يوم مجدها الأدبي والفكري بالرؤى والأفكار الذهبية. هذه احتفائية ثقافية.. ورسالة شهرية في بريد الشارقة.. للعرب كل شهر تحت عنوان على الغلاف: نافذة الثقافة العربية... y.abulouz@gmail.com