الساحة الفنية التونسية تفقد المنصف السويسي وسعيدة السراي

  • 11/8/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تونس تودع اثنين من خيرة فنانيها الممثل والمخرج المسرحي المنصف السويسي والممثلة سعيدة السراي وفي رصيدهما أعمال درامية ومسرحية تخلد ذكراهما. العرب [نُشرفي2016/11/08، العدد: 10449، ص(16)] السويسي والسراي يودعان الجمهور في يوم واحد تونس- فقدت السّاحة الفنية التونسية، الأحد 6 نوفمبر الجاري، الممثل والمخرج المسرحي المنصف السويسي والممثلة سعيدة السّراي بعد صراع طويل مع المرض. ونعت وزارة الشؤون الثقافيّة التونسية “فقيد الساحة الثقافية الفنان القدير المنصف السويسي (72 عاما)، الذي توفي بعد صراع طويل مع مرض عضال، والراحلة سعيدة السراي (37 عاما) التي توفيت بإحدى المصحات بفرنسا، حيث كانت تعالج من مرض السرطان”. ويعتبر الراحل المنصف السويسي من أبرز رجالات المسرح في تونس بمسيرة امتدت لأكثر من نصف قرن، وقد أسّس عدة تظاهرات مسرحية في تونس وفي الخارج أبرزها أيام قرطاج المسرحية. واعتمد السويسي في مسيرته على كتاب مسرحيين غربيين وعرب، وتناول أفضل ما كتبوا في المسرح القديم والمعاصر. والمنصف السويسي، المولود سنة 1944، ممثل ومخرج مسرحي، له العديد من المسلسلات والمسرحيات وأبرزها إخراج مسرحية “باي باي لندن” العام 1981. ووفق بيان الوزارة “كانت انطلاقة السويسي بربوع الكاف (شمال غرب) حيث أسس فرقتها المسرحية، فكانت له مسرحيات وأعمال كبرى ستبقى خالدة في تاريخ المدوّنة المسرحية التونسية الحديثة مثل مسرحية ‘الهاني بودربالة’ ومسرحية ‘هذا فاوست آخر’ وغيرهما”. وعمل السويسي مخرجا في بلدان عربية عدة وأخرج أكثر من 60 عملا مسرحيا منها ”الحلاج”، و”ديوان ثورة الزنح” و”مولاي السلطان الحفص” و”عطشان يا صبايا” للمؤلف التونسي الراحل سمير العيادي، و”اللي يتقال واللي ما يتقال” من تأليفه، و”4 ساعات في شاتيلا” و”مهاجر بريز بان”. كما هاجر الممثل التونسي في تسعينات القرن الماضي إلى الخليج العربي، ليساهم في تفعيل الحركة المسرحية في دولة الكويت، فكانت من بين أعماله مسرحيته الشهيرة “باي باي لندن” و”باي باي يا عرب”. وبصمة الانتماء الثقافي والحضاري إلى الوطن العربي مطبوعة في كلّ أعمال الفنان المنصف السويسي المسرحية تقريبا سواء وهو يدير فرقة مدينة الكاف المسرحية مثلا، أو وهو ينشط ضمن الفرقة البلدية (فرقة مدينة تونس)، أو وهو يؤسس للمسرح الوطني ويخرج بعض الأعمال في إطاره. وأخرج السويسي أيضا مسرحية “النمرود” من تأليف الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة في دولة الإمارات والتي قدمت لأول مرة عام 2008، وعرضت لاحقا في عدة مدن عربية وأوروبية. أما الراحلة سعيدة السراي فهي من مواليد تونس العاصمة في 22 مايو 1979، بدأت من المسرح واحترفت التمثيل، وانتقلت إلى الدراما والسينما وعملت مع كبار المخرجين فى تونس والوطن العربي. وشاركت في عدة أعمال تلفزيونية ومسرحية على غرار مسلسل “نسيبتي العزيزة” ومسرحيتي “الكاهنة” و”سبعة صبايا في قصبايا”، وواجهت الراحلة المرض الخبيث بشجاعة، حيث كانت تتلقى جرعات الكيميائي وتصعد على الخشبة في مسرحية “سبعة صبايا في قصبايا” للمخرجة التونسية دليلة المفتاحي. كما كانت السراي من أبطال المسلسل التونسي “الليالي البيض”، ورشحها المخرج السوري أحمد ياسين للمشاركة في فيلم “حوش عيسى”، بعد أن تعاونت معه في فيلمه السوري “سؤال”، وبعد ذلك انتقلت إلى القاهرة للعمل في السينما المصرية، لكن المرض لم يمهلها لترحل عن الدنيا، الأحد، في إحدى المصحات الخاصة بباريس الفرنسية. :: اقرأ أيضاً ثلاثة أيام شعرية في سيدي بوسعيد التونسية الفن السابع بين اللغة الشعرية وسطوة الصورة مشارقة ومغاربة في القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب كتاب يدرس شناشيل ابنة الجلبي للسياب

مشاركة :