أكدت إدارة التعليم في الرياض أنها اتخذت كافة الإجراءات اللازمة للتحقق في اتهام والد طفل مصاب بالتوحد أحد معلميه بالاعتداء على ابنه، في إحدى المدارس الحكومية. وأضافت إدارة التعليم رداً على استفسارات الوئام قائلة إن محمد التركي والد الطفل إبراهيم- تقدم بالفعل بشكوى مفادها اعتداء أحد معلمي برنامج التوحد بضرب ابنه، ولم يحدد معلماً بعينه بل كان الاتهام عاما وبتاريخ 10/1/1438. وأشار مدير الإعلام التربوي في تعليم الرياض علي الغامدي، لـالوئام إلى أن إدارة التعليم اتخذت على الفور كافة الإجراءات اللازمة للتحقق من الشكوى، وزارت المدرسة من قبل عضو اللجنة التربوية في مكتب التعليم فرع حي الروضة بتاريخ 12/1/1438هـ، واستقصت الحقائق ولم يتبين معها أن أحداً من معلمي البرنامج اعتدى على الطالب بالضرب. وعن المسبب الرئيسي لوجود الكدمات على جسد الطالب، أوضح قائد المدرسة ومعلمو البرنامج بحسب ما ذكره مدير الإعلام التربوي، أن الطالب كان كثير الحركة ويتسلق شجرة متواجدة في ساحة المدرسة الخارجية عدة مرات وفي كل مرة كان يصعد إليه معلم التوحد المشرف عليه ويُنزِله منها، لكن في المرة الأخيرة سقط الطالب من الشجرة وكانت هي المسبب الرئيسي لظهور الكدمات على جسمه. وتابع علي الغامدي حديثه قائلاً: والد الطفل لم يقتنع بالإجراءات التي اتخذتها الإدارة، لذلك طلب حضور الطالب للتعرف على المعلم وكان له ذلك بتاريخ 1/2/1438 حيث تمت زيارة المدرسة وشكلت لجنة بوجود الطالب والسائق الخاص له، وقابلوا جميع معلمي برنامج التوحد في المدرسة للتعرف على المعتدي من قبل الطالب، إلا أنه لم يتعرف عليه ولم يشر لأحد من المعلمين، ونزولاً عند رغبة ولي أمر الطالب أُحيلت المعاملة بكل مرفقاتها لإدارة التعليم لتقصي الحقائق فيما ادعى به ولي أمر الطالب في شكواه. ومن جهته أكد والد الطفل إبراهيم، لـالوئام أن المدرسة لم تخبره من قبل بأن ابنه كثير الحركة أو يتعمد تسلق الشجرة المتواجدة رغم أنه يحرص يوميا وفي كل صباح الذهاب للمدرسة والسؤال عن أحوال ابنه، كما أوضح أن إدارة المدرسة هي من أعطته ملف إبراهيم، رغم أنه طلب فقط خطاباً لمركز الأمير سلطان لمساعدة الظروف الخاصة، دون أن يطلب سحب الملف بالكامل، مشيراً إلى أن ابنه ومنذ تاريخ الحادثة ٩ محرم لم يذهب أو يُقبل في أي مدرسة ولا يزال في المنزل محروما من التعليم. وعن كيفية تعرف والد الطالب بأن ابنه ضُرب بـالعقال ذكر محمد التركي أنه قبل أن تتخذ إدارة التعليم إجراءاتها وجهته الدوريات الأمنية لمركز الشرطة لتقديم البلاغ والذين بدورهم حققوا مع الطفل الذي أبدى تخوفه في بداية الأمر ثم أخبرهم عن الأداة التي ضرب بها وهي العقال قائلاً حينها بكلمات متقطعة بسبب تأخره في النطق المدرس دائرة وأشار على العقال وكيف ضرب به، ثم رفعت الشرطة التقرير لإدارة التعليم وبعدها لهيئة التحقيق والادعاء العام. وتابع محمد التركي حديثه قائلاً: عندما ذهبت لهيئة التحقيق والادعاء العام قالوا إنهم لا يستطيعون البدء في الحكم إلا بعد أن يصدر تقرير إدارة التعليم والذين بدورهم، وبعد كثرة مراجعتي لمركز الإشراف والتوجيه ومرور ٢٢ يوماً من تاريخ الحادثة، وافقوا على طلب التعرف على المعلم فقط دون أن يطلبوا أقوال ابراهيم، وأرسلوا لجنة إلى المدرسة لأذهب معهم مع السائق وابني لنتعرف على المعلم، لكن عندما وصلنا للمدرسة منعوا دخولي معه، بسبب أن الانظمة تمنع دخولي، و وافقت لكن مسؤول اللجنة بعدما خرج من المدرسة ذكر لي أنه لم تتبين معهم هوية المعتدي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: تعليم الرياض توضح حقيقة اعتداء معلم على طفل مصاب بالتوحد
مشاركة :