نينوى (العراق)/ أحمد قاسم/الأناضول أفاد ضابط رفيع بالجيش العراقي، اليوم الأربعاء، بأن تنظيم "داعش" الإرهابي، أعدم 30 مدنيا من أبناء مدينة الموصل (شمال) بالتزامن مع التوقف المؤقت لعمليات التحرير شرقي المدينة. جاء ذلك في تصريح للعميد رعد الدليمي، أدلى به للأناضول، موضحا أنه استند في معلوماته على مصادره الأمنية التي مازالت داخل الموصل. وقال الدليمي، إن "تنظيم داعش جاء بثلاثين شخصاً وهم يرتدون البزة البرتقالية اللون(زي الإعدام لدى التنظيم) وقام بتقسيمهم إلى مجموعات وتوزيعهم على التقاطعات المروية في أحياء النجار والزنجيلي والساعة وباب جديد والمثنى والزهو والمجموعة الثقافية (داخل الموصل)". وأضاف الدليمي، أن "التنطيم أمر الناس في كل تقاطع بهذه المناطق بالتجمع وأقدم على إعدام الثلاثين شخصا بتهم التخابر مع قوات التحرير وتزويدها بمعلومات عن تجمعات مسلحي التنظيم وأماكن تواجدهم"، بحسب بيانات أعلنها عناصره قبيل تنفيذ الإعدام. ولفت العميد بالجيش العراقي إلى أن "التنظيم ترك جثث القتلى في التقاطعات وأمر الناس بعدم الاقتراب منها"، دون توضيح طريقة إعدامهم. وتابع الدليمي، أن "التنظيم يحاول الآن بشتى الطرق ومختلف الأساليب الإجرامية السيطرة على الأوضاع داخل الموصل ومنع حدوث انتفاضة ضده (من قبل الأهالي)". ولم يتسن للأناضول التأكد من مصادر داخل المدينة حول ما جاء على لسان الضابط العراقي البارز. وفي وقت سابق اليوم، أفاد ضابط في الجيش العراقي للأناضول، بتوقف قوات جهاز مكافحة الإرهاب (يتبع الجيش) عن التقدم في أحياء الموصل الشرقية، بسبب "اتخاذ تنظيم داعش الإرهابي من المدنيين العزل دروعًا بشرية، واعتماده على شبكة الأنفاق التي أوجدها في تلك المناطق ما يسهل عليه سرعة الحركة والمناورة". وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سنة)، إلى جانب "البيشمركة" (جيش الإقليم الكردي)، وبغطاء من التحالف الدولي. واستعادت القوات المشاركة في العملية خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة التنظيم الإرهابي، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية، ووصلت إلى مشارفها الشمالية، كما سيطرت قوات البيشمركة على مدينة بعشيقة (20 كلم شمال شرق الموصل). ولا يزال نحو 1.5 مليون مدني في المدينة وتسود المخاوف بشأن مصيرهم وسط المعارك واحتمال استخدامهم كدروع بشرية من قبل تنظيم "داعش". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :