المواطن سعد البحيري بالرغم من حنكتها السياسية وحرصها على حساب خطواتها بعناية ودراسة كل كلمة أو تصر تقوم به إلا ان هفواتها القليلة كانت كفيلة بأن تنهي مسيرتها السياسية بعد أكثر من إخفاق. لم تكن هزيمة هيلاري كلينتون المدوية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هي الإخفاف الأول في حياة المرشحة الديمقراطية بل سبقتها عدة إخفاقات بدأت في سبعينيات القرن الماضي حينما كان زوجها حاكمًا لولاية أركنسو. استفزاز ربات البيوت رغم شعبيتها الواسعة بين النساء في أمريكا لم تفلح كلينتون في الإبقاء على علاقة وطيدة معهم حيث تسببت تصريحاتها عن المرأة التي لا تعمل في صدمة للعديد من مريدات كلينتون. تصريحات كلينتون التي اكدت فيها أنها تفضل العمل على البقاء في المنزل لإعداد الطعام وصناعة الحلوى كانت قاسية بحق العديد من النساء. نفوذ واسع بعد فوز زوجها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، زاد نفوذ هيلاري كلينتون بعد أن تم تعيينها مستشارا للرئيس حيث كانت أكثر المستشارين نفوذا. و قررت كلينتون الإنتقال إلى الجناح المخصص للرئيس الأمريكي، في الوقت الذي كانت فيه السيدات الأوليات السابقات يقمن في الجناح الشرقي. احباط متكرر ويعد إخفاق كلينتون في الحصول على ثقة الأمريكيين عام 2008 أمام باراك أوباما أحد أبرز المطبات التي اعتضرت مسيرتها السياسية وبالرغم من قبولها العمل تحت إدارة الرئيس أوباما الإ ان العمل معه كان مفخخا بدرجة كبيرة وخرجت من التجربة بخسارة أكبر من تلك التي تكبدتها في عهد زوجها رغم فضائحه الجنسية. قشة البريد يعتبر استخدام كلينتون لبريدها الالكتروني الخاص أثناء توليها مهام وزير الخارجية الامريكي القشة التي قسمت مسيرتها السياسية حيث تبادلت رسائل مصنفة على أنها سرية للغاية عبر خوادم غير مؤمنة بشكل كامل ما أدى الى تعريض الأمن القومي للخطر والغريب في الامر أنه لم يتم معاقبتها على هذا الأمر حتى الآن. حريق السفارة في عام 2012 قتل 4 دبلوماسيين أمريكيين في السفارة الأمريكية في بنغازي على يد جماعات مسلحة ليبية، واخفقت ادارة اوباما ومن بينها كلينتون في تخفيف الإحتقان الأمريكي جراء هذه الكارثة بل أن تبريرات كلينتون للأمر زاد من معاناة وغضب العديد من الأسر الأمريكية خاصة وانها كانت تشغل منصب وزير الخارجية ومسؤولة عن أمن وسلامة البعثات الدبلوماسية الأمريكية في الخارج.
مشاركة :