ارتفعت وتيرة الخلافات بين القيادات في طرفي الانقلاب (الحوثي صالح) إلى درجة متقدمة جداً، وتعدت هذه المرة الاختلاف على وجهات النظر، أو الأخطاء الفردية، وأصبح صراعاً على القرار في العاصمة وما حولها، ورصد موقع المشهد اليمني الإخباري تطور الصراع بين الطرفين في تقرير. وقال التقرير إن عديدا من القيادات المؤتمرية والحوثية تبادلت الثلاثاء اتهامات للطرف الآخر بلغة غير دبلوماسية وبطريقة تنبئ بانهيار العلاقة بينهما، حيث عمد كل طرف إلى توجيه اتهامات علنية لحليفه بأسلوب غير مسبوق بينهما. وبحسب التقرير كتب العضو البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح) ياسر اليماني منشوراً على صفحته في فيسبوك قال فيه «الحوثيون أعدوا كشوفات وفرق موت وفقا لخطة إيرانية»، وإنهم باتوا ينتظرون ساعة الصفر، محذراً من خطة حوثية لتصفية قيادات وكوادر حزب المؤتمر في العاصمة صنعاء. وأوضح اليماني أن الحوثيين اشتروا منازل في العاصمة لاستخدامها كغرف عمليات للقيام بهذه المهمة والانطلاق منها عند ساعة الصفر، وإنهم على أهبة الاستعداد لذلك، في حال حصلت مواجهة عسكرية بين الطرفين في العاصمة صنعاء. كما وجّه رﺋﻴس ﺗﺤﺮير ﺻﺤﻴﻔﺔ اﻟﻤﻴﺜﺎق، لسان حال حزب المؤتمر، (جناح صالح)، محمد أنعم اتهامات علنية لحليف حزبه جماعة الحوثي، بتصفية حزب المؤتمر من الساحة السياسية. وأوضح أنعم في منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن «من قاموا بكنس رواتب الموظفين يهددون بكنس كوادر حزب المؤتمر الشعبي العام وكنس الشعب». وأضاف أنعم أنه ووفقاً للمثل الشائع (من طعم معاشك طعم دمك) وأعلن أن «هناك أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 200 ﻣﺆﺗﻤﺮي اختطفوا ومعتقلين في سجون غير معروفة وبتهم كيدية» في اتهام واضح للحوثيين الذين يشاطرونهم القبضة الأمنية على صنعاء وبعض المناطق الأخرى في الشمال اليمني. وهدد أنعم الحوثيين بأن «هذه دفعة أولى من الكنس وإذا لم يتم إطلاقهم سيتم النشر». من جانبه اتهم الصحافي الحوثي أسامة ساري، الرئيس المخلوع علي صالح بتهريب عائلته إلى خارج اليمن عبر طائرة عُمانية كانت مخصصة لنقل الجرحى الذين أصيبوا في حادثة قصف مجلس العزاء في القاعة الكبرى بصنعاء. ونشر قائمة بأسماء 10 أشخاص من أفراد عائلة صالح الذين غادروا العاصمة صنعاء عبر الطائرة العمانية، نحو العاصمة العمانية مسقط، أغلبهم من أبنائه وأحفاده وأصهاره. وتضمنت قائمة أسماء المغادرين التي نشرها ساري كلا من خالد علي عبدالله صالح، لجين علي عبدالله صالح، رتال خالد علي عبدالله صالح، شموخ طارق محمد عبدالله صالح، رويداء طارق محمد عبدالله صالح، عفاش طارق محمد عبدالله صالح، بشرى الإرياني، رعد سنان دويد، مجد سنان دويد، علي صلاح علي عبدالله صالح. وقال ساري في منشور له في وسائل التواصل الاجتماعي «هربوا من اليمن على متن الطائرة العمانية تاركين وطنهم وشعبهم.