أعضاء «شورى» عن فوز ترامب: رب ضارة نافعة

  • 11/10/2016
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

رأى عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالعزيز العطيشان أن فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية - على رغم مشكلاته وعنصريته وكذبه - عنصرية ضد المرأة، مضيفاً لـ«الحياة» أن جانباً من الشعب الأميركي لا يرى أن تكون امرأة رئيسة له، وهذه عنصرية ضد المرأة تفضح السياسة الأميركية التي تدّعي أن المرأة لم تأخذ حقوقها في المملكة. وقال العطيشان: «لعل في انتخاب ترامب خيراً لنا من مبدأ قول الله تعالى: ((وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم))»، مشيراً إلى أن السياسة الأميركية «ثابتة ولا تتغير بتغير الرئيس، ولكن انتخاب ترامب أعتقد أنه في مصلحة الإسلام والمسلمين، لأنه واضح بعنصريته ضد الإسلام والمسلمين، وهو قوي الشخصية ولديه آراؤه الخاصة بالسياسة، فلا يمكن التأثير فيه». وأضاف: «حضور الروس بكثافة في المنطقة قد يثير غريزته العنجهية، وربما يتدخل في سورية، ليس حباً في السوريين ولكن لفرد عضلاته، وسيكون بسياسته الواضحة والعنصرية عوناً للشعوب المحكومة بالأنظمة الدكتاتورية». بدوره، وصف عضو مجلس الشورى الدكتور سامي زيدان فوز ترامب بأنه «كان صدمة على المستوى العالمي، بسبب نرجسيته وغروره وجنونه، والذي سيسبب مشكلات اقتصادية لها تأثيرات غير مباشرة في المملكة، منها الرقابة على المصارف وشركات الاستثمار، والتي سيحدث فيها تلاعب في الأسواق». وقال إن انتخاب ترامب سيؤثر سياسياً، إذ قد يلغي الاتفاق النووي مع إيران، وستعيد طهران إنتاج اليورانيوم وتخصيبه، ما يشكل خطراً على المنطقة ويسبب اضطرابات كبيرة. أما عضو المجلس الدكتور عبدالله الفيفي، فأوضح أن المملكة ليست رهينة الانتخابات الأميركية، فلها سياساتها واستقلالها، لكن التأثير الحقيقي سيكون في بلاده، ولا شك في أن العالم مترابط المصالح. وتابع الفيفي: «على كل حال رب ضارة نافعة، فترامب رجل اقتصاد وتجارة وشخصية عملية، مهما تكن سوآته. وقد استدرج الشعب الأميركي للتصويت له تحت شبح الإرهاب والأمن ففاز، وذلك خيار الشعب الأميركي، وللعالم خياراته التي ينبغي أن ترتفع إلى الفعل لا الانفعال». من ناحيته، قال العضو الدكتور محمد القحطاني إنه بغض النظر عمن فاز في الانتخابات الأميركية، سينظر من يفوز فيها إلى الدول الأخرى من خلال سياسات تلك الدول، فإذا كانت ثابتة وقوية ومدعومة من شعوبها نظر إليها باحترام، وأدرك أن تلك الحكومات تتكئ على دعم شعوبها لها. وأكد أن المملكة تتمتع بمكانة مرموقة، وهي في تصاعد، كما أن سياستها الداخلية والخارجية ثابتة وقوية ومدعومة من شعب لا يريد عن حكومته بديلاً. ولننظر إلى ما تعرضت وتتعرض له من تحديات وتهديدات واجهتها بقوة وحزم، وستخرج منها أقوى من ذي قبل، والرئيس الأميركي الجديد يدرك مكانة المملكة، وسينظر إلى العلاقات معها ومواقف المملكة الإيجابية تجاه العديد من القضايا العالمية الحرجة.

مشاركة :