في أول تقرير لها منذ بدء حملة استعادة الموصل العراقية من قبضة تنظيم داعش، ذكرت منظمة العفو الدولية أن القوات العراقية عذبت وقتلت قرويين جنوبي الموصل وقالت المنظمة ومقرها في نييورك إن ما يزيد عن ستة ضحاياعثر عليهم الشهر الماضي في ضاحيتي الشورى والقيارة، حيث قتلتهم قوات أمنية بدم بارد، بعد أن اشتبهت أن لهم ارتباطات بالتنظيم المتطرف، الذي سيطر على ثلث الأراضي العراقية في ألفين وأربعة عشر. ولم تعلق السلطات الأمنية والعسكرية العراقية على ذلك. وتقول المنظمة إن هناك خشية من أن تتكرر مثل تلك الانتهاكات في مناطق أخرى طالما لم تكن هناك محاسبة في الأثناء عاينت القوات العراقية مقبرة جماعية في مدينة حمام العليل، تحتوي على نحو مائة وخمسين جثة لأشخاص أعدمهم عناصر تنظيم داعش، ويبدو أنهم كانوا ينتمون لقوات الأمن العراقية وتشارك في عمليات الموصل العسكرية تحالف قوات مؤلف من نحو مائة ألف جندي، ينتمون إلى قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة وميليشيات الحشد الشعبي، وجميعها قوات مدعومة بطائرات حربية أمريكية. وقد دخلت العمليات العسكرية أسبوعها الرابع، لكنها لم تمكن من استعادة سوى جزء صغير من المدينة على الصعيد الانساني اصطف مئات النازحين من الموصل لساعات في مخيم شام حسن، أملا في الحصول على مساعدات غذائية، لا يبدو أنها كانت تكفي حاجات النازحين، الذين فاق عددهم أربعة وثلاثين ألف شخص منذ بدء عمليات الموصل