عليكم بالقراءات «الكلاسيكية» للتدرب على حكمة الحكماء

  • 7/23/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ خبير رعاية الموهوبين عضو هيئة التدريس بالمركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع، الدكتور علاء الدين أيوب أكد على الضرورة الملحة والأهمية البالغة في حاجة الطلبة إلى تنمية مهاراتهم في التفكير القائم على الحكمة، لاسيما أنها هي الوسيلة التي يستطيع الفرد من خلالها أن يصدر أحكاماً بوعي وتدبر معتمداً على قيم تتسم بالفطنة وتستند على تفكير عميق. فالشخص لا يمكن أن يكون حكيماً ومندفعاً أو غير عقلاني في نفس الوقت في إصدار أحكامه، مضيفاً بأن القدرة على حل المشكلات اليومية الصعبة والمحيرة يشير إلى أحد مؤشرات النجاح ولذلك ينبغي لنا أن نوظف حكمتنا لاتخاذ القرار الصحيح. ونوه بأن التفكير الحكيم يتضمن القدرة على استخدام كل من معرفة الفرد وذكائه وقدرته على الإبداع في سبيل تحقيق الصالح العام وهذا بتحقيق التوازن بين منفعة الفرد الشخصية ومنفعة الآخرين والمجتمع بأكمله من خلال تبني قيم أخلاقية على المدى القصير والطويل. وأكد أيوب بأن تعليم الحكمة لا يتم من خلال مجرد إخبار الطلاب معلومات عن الحكمة بل من خلال مساعدتهم على الانخراط النشط في عملية اتخاذ القرار الحكيم، ولتحقيق الهدف، يمكن للمعلمين أن يقوموا بتدعيم تنمية الحكمة لدى الطلاب وأن يقوموا بإجراء دراسات حالة لمساعدة الطلاب على تنمية حكمتهم وليس من المفروض الاكتفاء بتدريس سياقات معينة للتلاميذ أو إخبارهم نظرياً بما يفعلون أو لا يفعلون. وحول النصائح الواجب اتباعها للوالدين والمربين للوصول بأبنائهم لتنمية مهارات التفكير القائم على الحكمة بين الدكتور أيوب ضرورة تشجيع الأبناء على قراءة المؤلفات الكلاسيكية في الأدب والفلسفة ليتعلموا ويتأملوا حكمة الحكماء، إشراكهم في المناقشات الفصلية وأداء المشروعات وكتابة المقالات التي تشجعهم على مناقشة الدروس المتعلمة من دراسة هذه المؤلفات وكيفية تطبيقها عملياً في حياتهم وحياة الآخرين مع التأكيد بشكل خاص على التفكير القائم على الحوار والتفكير الجدلي، وتشجيعهم على عدم الاكتفاء بدراسة «الحقيقة» فقط، بل وأيضاً القيم التي تنمي لديهم أثناء قيامهم بالتفكير التأملي، التأكيد على التفكير العملي والإبداعي والناقد وتوظيف كل منهم لخدمة الصالح العام، وتشجيعهم على التفكير في حقيقة أن أي موضوع يقومون بدراسته يمكن استخدامه لتحقيق غايات جيدة أو سيئة، وأنه من المهم أن يأخذوا في اعتبارهم نوع هذه الغايات (من حيث كونها جيدة أو سيئة)، وتبني استراتيجية سقراط في التعلم، وهي أن تدعو الأبناء إلى أن يكون لهم دور نشط في عملية تعلمهم، وذلك بالاستناد على وجهة نظرهم الشخصية ووجهات نظر الآخرين.

مشاركة :