وكالة الطاقة: استمرار التخمة ما لم تتدخل «أوبك» - اقتصاد

  • 11/11/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - توقعت وكالة الطاقة الدولية استمرار التخمة بسوق النفط خلال العام المقبل ما لم تخفض «أوبك» الإنتاج، مع تعزيز المنتجين في أنحاء العالم المعروض، بينما يتباطأ نمو الطلب. وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط، إن المعروض العالمي زاد من 800 ألف برميل يومياً في أكتوبر إلى 97.8 مليون برميل يومياً، بدعم زيادة قياسية في إنتاج «أوبك» وزيادة إنتاج الدول غير الأعضاء، مثل روسيا والبرازيل وكندا وقازاخستان. وأبقت الوكالة على توقعات النمو لعام 2016 عند 1.2 مليون برميل يومياً، وتوقعت زيادة الاستهلاك بالوتيرة نفسها العام المقبل، بعد أن تباطأ تدريجياً من ذروة 5 سنوات إلى 1.8 مليون برميل يومياً في 2015. ولفتت إلى أنه «بغض النظر عن النتائج، سيكون لاجتماع فيينا بنهاية الشهر الجاري تأثير كبير على إعادة التوازن الحتمية والمؤجلة لسوق النفط». وأضافت «إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق وواصل بعض الأعضاء زيادة الإنتاج فستظل السوق تعاني من التخمة على مدار العام لتتضاءل فرص ارتفاع أسعار النفط بشكل مؤثر. وإذا استمرت تخمة المعروض في 2017 فسيكون من المحتمل أيضاً أن تنخفض الأسعار مجدداً». وتوقعت الوكالة أن يزيد إنتاج المنتجين المستقلين 500 ألف برميل يومياً في العام المقابل، مقارنة مع انخفاضه 900 ألف برميل يوميا في العام الحالي، مما يعني أن 2017 قد يشهد زيادة في المخزونات مجدداً ما لم تعمد «أوبك» إلى خفض الإنتاج. وزاد العرض على الطلب نحو مليوني برميل يومياً في وقت سابق من العام، لكن هذه الزيادة تبددت على ما يبدو تماماً في الربع الثالث من العام. لكن ضخ «أوبك» كمية مرتفعة قياسية بلغت 33.83 مليون برميل يومياً في الشهر الماضي، إضافة إلى زيادة إمدادات المنتجين المستقلين مثل روسيا وكندا وحتى من بحر الشمال، تهدد بالإخلال بإعادة التوازن. وشددت على أن «هذا يعني أن عام 2017 قد يكون عاما آخر من النمو المفرط في المعروض العالمي مثلما حدث في 2016». وأشارت إلى أن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، ومزيداً من الانخفاض في الطلب بمناطق الاستهلاك الكثيف سابقاً مثل الهند والصين يعني أن الطلب على النفط لن يزيد على الأرجح في العام المقبل. وتابعت الوكالة: «يوجد حالياً القليل من الأدلة التي توحي بأن النشاط الاقتصادي مزدهر بدرجة كافية لتحقيق زيادة الطلب على النفط، وأن أي حافز طرح في نهاية عام 2015 أو مطلع 2016 عندما كانت أسعار النفط أدنى من 30 دولاراً للبرميل قد انتهى الآن». من جانبه، قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إن إنتاج النفط الخام العالمي قد يتقرر تثبيته عند مستويات نوفمبر، إذا توصل كبار المنتجين إلى اتفاق في الـ 30 من الشهر الجاري، موضحاً أن تثبيت الإنتاج هو أكثر الأدوات فاعلية. ورأى أن هناك زيادة في فرص التوصل لاتفاق عن ذي قبل، مشيراً إلى أن موسكو ستشارك في أي اجتماع بين دول «أوبك» والمنتجين من خارجها، إذا عقد مثل هذا الاجتماع. وأكد على الأهمية الشديدة للتوصل إلى اتفاق بخصوص الإنتاج، مشيراً إلى أن روسيا ستفضل التثبيت. من جهة أخرى، أفادت وزارة النفط العراقية في بيان على موقعها الإلكتروني بأنها قررت إرجاء جولة تراخيص لتطوير وإنتاج حقول صغيرة ومتوسطة من 30 نوفمبر الجاري إلى منتصف العام المقبل. وأضافت: «سيتم تطوير البعض من تلك الحقول من خلال الجهد الوطني، وسيتم إضافة حقول أخرى إلى المشروع والذي سيتم إعادة إعلانه منتصف عام 2017». وحث وزير النفط العراقي، جبار اللعيبي، شركة «غازبروم» الروسية العاملة في العراق إلى زيادة إنتاج النفط الخام في حقل بدرة في محافظة واسط ( 180 كم جنوب شرقي بغداد). ودعا اللعيبي خلال اجتماعه أمس مع الرئيس التنفيذي لشركة «غازبروم» ألكسندر ديوكوف، إلى ضرورة المضي قدماً نحو تحقيق زيادة في معدلات إنتاج النفط والغاز في حقل بدرة النفطي، وحسب الخطط المستقبلية للحقل. وأضاف أن الوزارة تعمل على تذليل كافة المعوقات التي تواجه عمل الشركات النفطية العالمية، وتقديم التسهيلات من أجل الارتقاء بمستويات الانتاج، وتطوير الحقول النفطية. وفي السياق، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 25 سنتاً في تداولات أول من أمس ليبلغ 40.20 دولار، مقابل 40.45 دولار للبرميل في تداولات الثلاثاء الماضي. وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط مع تعافي الأسهم والدولار من الخسائر التي تكبدتها عقب فوز المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب. وارتفع سعر برميل نفط خام القياس العالمي مزيج برنت 32 سنتاً عند التسوية، ليصل إلى مستوى 46.36 دولار، كما ارتفع الخام الأميركي 29 سنتاً عند التسوية، ليصل الى مستوى 45.27 دولار للبرميل.

مشاركة :