أول لقاء بين أوباما وترامب في البيت الأبيض وآلاف المتظاهرين في الشوارع

  • 11/11/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي يستقبل فيه الرئيس الأمريكي باراك اوباما الخميس، الجمهوري دونالد ترامب في البيت الابيض بصفته الرئيس الجديد المنتخب لأكبر قوة في العالم، في خطوة كان يصعب تصورها قبل 48 ساعة في هذا البلد الذي تظاهر فيه آلاف الامريكيين الغاضبين من نتيجة الاقتراع. ربما يدخل ترامب في مواجهة مع مجموعة أخرى من المواطنين وهيئة محلفين اتحادية في كاليفورنيا بسبب دعوى رفعها طلبة سابقون في جامعة ترامب التي أغلقت أبوابها يزعمون فيها إنهم تعرضوا للاحتيال خلال سلسلة من الحلقات الدراسية عن العقارات. فيما برزت من نقاط مجهولة في رئاسة ترامب المقبلة، تتمثل في قدرته على تشكيل فريق قادر على إقناع الامريكيين بأن يثقوا في ادارته. بينما يرى مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الرقمية جونتر أوتينجر أنه لم يعد يمكن لأوروبا الاعتماد بقوة على أمريكا كما كان يحدث سابقا بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. في حين قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري امس إنه طلب من مسؤولي الوزارة التعاون الكامل مع الإدارة القادمة للرئيس المنتخب. وقال كيري إنه يجب ألا تغيب القضايا المهمة التي تواجه الولايات المتحدة عن أنظار العاملين بالخارجية الأمريكية. وأضاف قائلا للصحفيين في كرايستشيرش في نيوزيلندا: «أحد الجوانب الجميلة للديمقراطية - ونحن نفخر بذلك بشدة في الولايات المتحدة - أن لدينا هذا الانتقال السلمي الرائع للسلطة». ومضى قائلا: «سنبذل كل ما في وسعنا كما أصدرت تعليماتي لفريقنا للعمل مع الإدارة القادمة بأقصى ما نستطيع من درجات الانفتاح وبصورة كاملة، وأن نقدم كل ما يمكننا من عون حتى يكون انتقال السلطة سلسًا بأقصى ما يمكن دون أن تغيب عنا أي من القضايا الملحة أمامنا». وأعلنت الرئاسة الامريكية ان لقاء (أوباما- ترامب) سيتم صباحا. وبعد ذلك سيتحدثان باقتضاب الى الصحافيين. في الوقت نفسه، ستجتمع السيدة الاولى ميشيل اوباما في مقر اقامتها بالبيت الابيض بميلانيا ترامب. وقال اوباما الاربعاء عن لقائه مع الملياردير الذي فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء: «دعوته ليأتي الى البيت الابيض لمناقشة كيفية تأمين انتقال ناجح». وتحت تأثير صدمة فوز ترامب، تجمع آلاف المتظاهرين الأمريكيين في كل انحاء البلاد، من نيويورك الى لوس انجليس وامام البيت الابيض للاحتجاج على انتخابه والتنديد بآرائه التي يرون انها تنم عن عنصرية وتمييز حيال النساء وكره للأجانب. وفي وسط شيكاغو تجمع 1800 محتج تقريبا خارج برج وفندق ترامب العالمي ورددوا هتافات مثل «لا لترامب» و«أمريكا لن تكون عنصرية». وأغلقت شرطة شيكاغو الطرق بالمنطقة مما حال دون تقدم المتظاهرين. ولم ترد تقارير عن اعتقالات أو أعمال عنف. وفي أوستن بولاية تكساس تجمع طلاب من جامعة أوستن وخرجوا في مسيرة عبر الشوارع. وحمل بعضهم هتافات مناوئة لترامب ورددوا هتاف «ليس رئيسي». وعبر المحتجون عن رفضهم الشديد لتعهد ترامب خلال حملته بإقامة جدار على الحدود مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين. وفي ناشفيل بولاية تنيسي خرج عشرات الطلاب من كلية فيسك في مسيرة للاحتجاج على نتائج الانتخابات. ولم يرد ممثل لحملة ترامب على طلبات للتعليق على الاحتجاجات. وفي لوس انجليس، اجتاح آلاف المتظاهرين محور طرق وقاموا بإحراق دمية بشكل ترامب امام مبنى بلدية المدينة. وفي نيويورك أوقفت الشرطة 15 شخصا. وتجمع حشد في اسفل برج ترامب مقر رجل الاعمال في المدينة، وهم يهتفون «ترامب الى المزبلة!». وفي أوروبا أعرب رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني «بوندستاج» عن قلقه تجاه طموحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في السياسة الخارجية. وقال راينر أرنولد إنه يساوره «قلق كبير للغاية» بشأن الإجراء المحتمل من جانب ترامب في سوريا والعلاقة التي يسعى لها تجاه حلف شمال الأطلسي «ناتو»؛ لأن الكونجرس يساند ترامب في هذه الموضوعات. وفي تواصل ردود الأفعال الآسيوية أعلن مسؤولون في طوكيو، أن رئيس الوزراء شينزو آبي سيلتقي الرئيس الامريكي المنتخب الاسبوع المقبل بعد اتصال هاتفي بين الرجلين. وقالت مسؤولة في وزارة الخارجية اليابانية ان آبي وترامب تحدثا لحوالى عشرين دقيقة وحددا 17 نوفمبر موعدا للقاء بينهما، بعدما آثار ترامب استياء اليابان خلال الحملة الانتخابية بدعوتها الى دفع مزيد من الاموال لإبقاء القوات الامريكية على اراضيها. وقد أكد رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول ان ترامب ملتزم بآسيا ويريد ابقاء الوجود العسكري الامريكي فيها، وذلك بعدما أجرى محادثات «صريحة وودية» مع رجل الاعمال الذي آثار قلقا خلال الحملة الانتخابية بتشكيكه في تحالفات واشنطن ودافع عن نزعة اقل تدخلية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة. من جانبها أكدت كوريا الشمالية الخميس انه سيكون على الرئيس الامريكي المنتخب وإدارته المقبلة التعامل مع «دولة نووية».

مشاركة :