أوضح محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد المبارك ان حالات غسل الأموال وتمويل الإرهاب استخدمت شبكة الانترنت وأجهزة السحب والإيداع الآلي في تنفيذ التحويلات المصرفية المشبوهة. وبين خلال رعايته أمس الملتقى السادس للالتزام ومكافحة غسل الأموال وذلك بمقر المعهد المصرفي بالرياض أن أحد تلك الأسباب التغيير في الاتجاهات والأساليب السائدة حاليًا في المنطقة العربية في عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب والتي أشار إليها التقرير الأخير الصادر عام 2014 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «المينافاتف» هي إساءة استخدام المنظمات غير الهادفة للربح، واستمرار التدفقات المالية المتأتية من تجارة المخدرات والمؤثرات العقلية واستخدام الاعتمادات المستندية والنقل المادي للنقد عبر الحدود واستغلال تجارة الذهب والمجوهرات والمعادن الثمينة في تمرير الأموال غير المشروعة، استغلال المصارف وشركات التحويل والصرافة وتكرار أسلوبي تحويل الأموال وإيداعهما في الحسابات المصرفية كأكثر الأساليب غسل الأموال في المنطقة العربية. وأكد على الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في مجال الالتزام ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، كذلك استعرض النتائج الإيجابية التي حققتها المملكة أثناء تقييم إجراءاتها وجهودها في مكافحة غسل الأموال من قبل مجموعة العمل (الفاتف) ومجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (المينافاتف) وانعكاس ذلك ايجابًا على سمعة المملكة. وأضاف أن الفترة المقبلة تقتضي جهودًا مضاعفة تضاف لما سبق أن قامت به المملكة بمجال الالتزام في مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب نتيجة للعديد من الأسباب منها التغيرات التي طرأت على المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح «التوصيات الأربعين» الصادرة من مجموعة العمل المالية «الفاتف» عام 2012 وأنه يتعين علينا لتنفيذ تلك التوصيات اتخاذ التدابير اللازمة لمراجعة الإجراءات المتبعة حاليًا وتقييم المخاطر على المستوى الوطني، ووضع الاستراتيجيات الملائمة لتحقيق أعلى مستوى للتطبيق الفعال لتلك المعايير.
مشاركة :