رداءة الطباعة وتخصيصها لأبناء المناطق أفشل إصدارات الأندية الأدبية

  • 3/18/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تفاوتت آراء عدد من رؤساء الأندية الأدبية حول فشل إصدارات الأندية الأدبية في معرض الرياض الدولي للكتاب الذي اختتم فعاليات دورته الثامنة قبل أيام، فأقر البعض منهم بضعف إصدارات النادي عازيا الأسباب إلى عدم الاهتمام بطباعة الإصدارت وإهمال المشاركة في المعارض، في حين رفض البعض الآخر تعميم الحكم بفشل الإصدارت على جميع الأندية، مستدلين بنجاح إصدارات بعض الأندية. «عكاظ» ناقشت معهم أبعاد إخفاق إصدارات الأندية الأدبية في الاستطلاع التالي: عزا رئيس نادي تبوك الأدبي الدكتور نايف الجهني أسباب ضعف إصدارات الأندية الأدبية إلى التراجع الذي حدث في السنوات الماضية جراء عدم اهتمام الأندية الأدبية بطباعة الإصدارات، وإهمال جانب التوزيع من خلال المشاركة في المعارض، وبيع الإصدارات في المكتبات وفي القنوات الأخرى، وقال : «هناك عوامل أخرى ترتبط بالمؤلفين، حيث تضطر بعض الأندية إلى التعامل مع المؤلفين من داخل المنطقة، ورغم إيجابية هذا التقليد في إفساح المجال لأبناء المنطقة لتقديم منجزاتهم إلا أنه يشكل عائقا أمام البحث عن الأفكار الجديدة وهذا ما يجعل القارئ يتردد في الإقبال على إصدارات النادي»، وحول الحلول التي لجأت إليها الأندية في معالجة هذه الأسباب، ذكر أن الأندية الأدبية شرعت منذ أربع سنوات في حل هذه الإشكاليات من خلال التعاقد مع دور النشر، وهناك أندية استطاعت أن تتجاوز المشكلة منها الرياض والمدينة المنورة وتبوك، وعن الأفكار الجديدة لترويج إصدارات الأندية الأدبية، أوضح الجهني أن مجلس إدارة نادي تبوك الأدبي قرر أن يوزع إصداراته عبر عدد من المقرات الصغيرة داخل المنطقة، وذلك في المرافق العامة كالمطارات والمستشفيات وبعض المراكز التجارية، مضيفا أن المجلس انتهى من وضع التصور الكامل للفكرة وفي وسع الأندية الأخرى الاستفادة من هذه الفكرة، وعن تكرار توزيع إصدارات الأندية ما بين دور النشر التي طبعتها والأندية التي أصدرتها، أبان أن اتفاق الأندية مع دور النشر يعطي أولوية العرض لا البيع للأندية والقارئ الذي لا يعثر على الإصدار في النادي يذهب إلى دور النشر والعكس صحيح وهذا من شأنه تعزيز قيمة الإصدار. ومن جهته، قال رئيس النادي الأدبي بأبها الدكتور أحمد علي آل مريع: «إن الحكم بفشل إصدارات كل الأندية الأدبية يحتاج إلى برهان، هناك بعض الأندية تعاني من ضعف إصداراتها، لكن تعميم الحكم على كل الأندية ينطوي على إجحاف لبقية الأندية الأدبية التي تتمتع بإصدارات قوية وحققت مبيعات ملحوظة في معرض الرياض للكتاب، وعلى سبيل المثال حقق كتاب (الخطاب الحجازي عند ابن تيمية) الذي أصدره أدبي أبها انتشارا كبيرا بالإضافة لإصدارات أخرى عديدة»، وتوقع أن تحرز الإصدارات الجديدة للنادي قسطا من النجاح، وحول تكرار توزيع إصدارات الأندية الأدبية بين دور النشر والأندية، قال: «لا أعارض الفكرة، ولكن اتطلع إلى أن تمنح وزارة الثقافة والإعلام الأندية مساحة أكبر في المعرض لا سيما أن الكثير من إصدارات الأندية تعرض بأسعار زهيدة لا تتوخى الربح، سعيا للوصول إلى القراء بطريقة ميسرة وسهلة».

مشاركة :