ضغط الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاتخاذ قرارات صعبة والإقدام على مجازفات من أجل تقديم تنازلات والرضوخ للإملاءات الإسرائيلية في مفاوضات السلام المعلقة قائلا إنه يأمل أن يشهد تقدما في الأسابيع المقبلة في المفاوضات التي تُجرى بوساطة أمريكية. واجتمع أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أسبوعين في واشنطن في إطار مساعيه لتضييق هوة الخلافات بين الجانبين بشأن إطار عمل من أجل اتفاق للسلام يتم بموجبه تمديد أمد المحادثات إلى ما بعد مهلة تنتهي في أبريل نيسان. وقال أوباما «كما قلت لرئيس الوزراء نتنياهو عندما كان هنا منذ أسبوعين فقط.. أومن أن الوقت قد حان ليس لقيادتي الطرفين وحسب بل ولشعبي الطرفين كي يغتنموا هذه الفرصة، لكن سيكون لدينا الكثير من التفاصيل التي سنبحثها، الأمر صعب للغاية ويمثل تحديا بالغا.. سيتعين علينا أن نتخذ قرارات سياسية صعبة ونقدم على مجازفات إذا تمكنا من المضي قدما بالعملية.. آمل أن نشهد تقدما في الأيام والأسابيع المقبلة». وضغط عباس الذي كان يتحدث من خلال مترجم ليعمل نتنياهو وفقا للجدول الزمني ويفرج عن المجموعة الأخيرة من السجناء الفلسطينيين في نهاية مارس الجاري. وقال عباس «سيادة الرئيس هناك اتفاق بيننا وبين الإسرائيليين من خلال الوزير (وزير الخارجية الأمريكي جون كيري) حول قضية الأسرى. ونأمل وكلنا أمل بأن يطلق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى في 29 من هذا الشهر لأن هذا سيعطي انطباعا بالجدية.. جدية المساعي التي نعملها ككل في عملية السلام». وأبرز عباس الموقف الفلسطيني من عملية السلام قائلا «أؤكد ما قلته سيادة الرئيس حول العمل من أجل حل قائم على أساس الشرعية الدولية.. قائم على أساس حدود 1967 ليحصل الفلسطينيون على دولتهم المستقلة هناك وعاصمتها القدس الشرقية وحل عادل ومتفق عليه في قضية اللاجئين». وكان كيري قال في التاسع والعشرين من تموز/يوليو الماضي عندما أعاد الطرفين إلى المفاوضات بعد توقف استمر ثلاثة أعوام إن «هدفنا سيكون تحقيق اتفاق بشأن الوضع النهائي في غضون الأشهر التسعة القادمة».
مشاركة :