«طالبان» تتبنى تفجيراً في قاعدة أميركية شمال كابول

  • 11/13/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن تفجير في قاعدة باغرام الجوية التابعة لـ«حلف الأطلسي» (ناتو) شمال العاصمة الأفغانية كابول اليوم (السبت)، خلّف أربعة قتلى وحوالى 14 جريحاً. وأعلن الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد المسؤولية عن الانفجار في تغريدة عبر حسابه على «تويتر». وقالت وسائل إعلام محلية أفغانية أن الانفجار استهدف قاعدة «باغرام» وهي أكبر أميركية في أفغانستان، وأوضحت بعثة تابعة لـ«حلف الأطلسي» (ناتو) في بيان: «يمكننا تأكيد وقوع انفجار في مطار باغرام صباح اليوم، هناك خسائر بشرية، قوة الحماية والفرق الطبية تستجيب لهذا الوضع (...) وما أن نحصل على المزيد من المعلومات، سنعلن عنها». وقال حاكم منطقة باغرام عبد الشكور القدوسي إن ما لا يقل عن أربعة أشخاص قُتلوا، وأصيب 14 آخرون في الانفجار الذي قال إنه وقع قرب صالة للطعام، مضيفاً أن سبب الانفجار غير واضح. من جهته، أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن أربعة أميركيين بينهم جنديان ومتعاقدان مع الجيش الأميركي قتلوا في الانفجار في قاعدة «باغرام». وقال الوزير في بيان إن «انتحارياً قتل جنديين أميركيين ومتعاقدين أميركيين في قاعدة باغرام»، مضيفاً أن «الانفجار أصاب 16 جندياً أميركياً آخرين بجروح، كما جرح أيضاً جندي بولندي من عناصر قوة الحلف الأطلسي». وتقع القاعدة قرب المدينة القديمة في باغرام على بعد 11 كيلومتراً جنوب شرقي شاريكار في مقاطعة باروان في البلاد. من جهة ثانية، أقال البرلمان الأفغاني اليوم ثلاثة وزراء من بينهم وزير الشؤون الخارجية، مشيراً إلى ضعف أدائهم في خطوة قوية تسلط الضوء على هشاشة حكومة الرئيس أشرف عبد الغني. ولم ينج وزير الشؤون الخارجية صلاح الدين رباني ووزير الأشغال العامة محمود بليغ ووزيرة الشؤون الاجتماعية نسرين أورياخيل من اقتراع بحجب الثقة في البرلمان، وأعلن رئيسه عبد الرؤوف إبراهيمي أنهم مقالون. وأقيل الثلاثة بسبب أدائهم وفشلهم في إنفاق كل أموال الموازنة المخصصة لوزاراتهم في الموعد المحدد بما يتسق مع بنود الدستور الأفغاني الذي يمنح البرلمان سلطة إقالة الوزراء. ومن المقرر أن يواجه 14 وزيراً آخرين اقتراعات ثقة مماثلة. وفي وقت تهدد فيه «طالبان» الأمن في أنحاء أفغانستان تثير الخطوة البرلمانية المزيد من الارتباك لحكومة الوحدة الوطنية التي تعاني من خلافات داخلية منذ تشكيلها في أعقاب انتخابات 2014 المختلف على نتائجها. وتسبب هجوم انتحاري نفذه متشددو «طالبان» على القنصلية الألمانية في مدينة مزار الشريف شمال البلاد الأسبوع الماضي في مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 100 آخرين. ويتشارك عبد الغني وخصمه الرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله في رئاسة تحالف غير سلس يضم أيضاً نائب الرئيس الجنرال رشيد دوستم ويتسم بالخلافات المتكررة بين القادة الأساسيين. ولمَّ الدعم الأميركي شتات التحالف الهش بعد اتهامات متبادلة بتزوير الانتخابات وكان من المفترض أن تشرف الحكومة على إجراء انتخابات برلمانية جديدة وعلى مجلس دستوري أعلى لإعادة الشرعية السياسية. لكن انقضت مهلة مدتها عامان من دون اتخاذ أي من الخطوات التي تم التعهد بها ما أثار تساؤلات عن مستقبل الحكومة في وقت تؤجج فيه التوترات العرقية أجواء الغموض السياسي.

مشاركة :