قال خبراء مشاركون في جلسة ضمن «مجالس المستقبل العالمية» التي انطلقت فعالياتها في دبي أمس، إن دبي هي المكان الأمثل لدراسة الصعوبات والتحديات التي تواجه المنطقة، مثل قضايا الشباب، والتعليم، والفقر، والصعوبات الإنسانية. المنتدى سيعطي دفعة قوية لوضع الإنسان في صلب المناقشات المتعلقة برسم الثورة الصناعية الرابعة. الإمارات تشارك في معالجة الكثير من قضايا الشباب والتعليم والفقر. وأكدوا أن الإمارات تشارك بشكل حقيقي في معالجة الكثير من هذه القضايا، مشدّدين على أهمية تقليص الفجوة التكنولوجية بين مختلف المجتمعات، نظراً لوجود مخاوف من اتساعها بين سكان الأرض. وتوقعوا أن يسهم التعلم عبر الإنترنت، والاستفادة من التقنيات الحديثة، في تقليص الفجوة التعليمية. وتفصيلاً، قال عضو اللجنة التنفيذية للمنتدى الاقتصادي العالمي، نيكولاس ديفيز، إن «الإمارات رائدة في مجال استكشاف الثورة الصناعية الرابعة»، لافتاً إلى أن التركيز حالياً يتمحور حول كيفية إيجاد القيمة، لا التصنيع والإنتاج. وأضاف: «في الثورة الصناعية الثالثة ظهر العديد من الأدوات مثل أجهزة الكمبيوتر الشخصية، والعمليات الرقمية، وغيرها إلا أننا في المرحلة الحالية نتحدث عن كيفية جمع كل هذه الأدوات مع بعضها بعضاً، وإيجاد حلول واقعية للعديد من المشكلات التي نواجهها، من خلال التلاقي بين العالمين: الرقمي والمادي، والتوصل إلى منافع جديدة». ورأى ديفيز أن المنتدى سيعطي دفعة قوية لوضع الإنسان في صلب هذه المناقشات المتعلقة برسم الثورة الصناعية الرابعة، لافتاً إلى أن التكنولوجيا ليست عصا سحرية، ولم تأتي من خارج عالمنا، بل نحن من نطورها، ويجب التركيز على القيم لتكون السمة الأساسية لهذه الكنولوجيا في الثورة الصناعية الجديدة. ونبه ديفيز إلى وجود فجوة كبيرة جداً بين دول العالم، مشيراً إلى أن المنتدى أطلق العديد من المبادرات في هذا الإطار، مثل الأمن الغذائي، وتوفير المياه النظيفة. وذكر أن هناك مخاوف من تزايد الفجوة التكنولوجية، داعياً إلى أهمية وجود حوار على المستويات كافة بين مختلف الدول وشرائح المجتمع. مصدر أمل بدوره، قال مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي، ميروسلاف دوسك، إن الدورة الحالية من «مجالس المستقبل العالمية» تعقد في ظل تحولات كبيرة في عالمنا، مؤكداً أن الإمارات شهدت تطورات كبيرة، وأصبحت مصدراً للتقدم والأمل، بالنسبة للعديدين في أرجاء المنطقة، فضلاً عن مشاركتها بشكل حقيقي في معالجة الكثير من القضايا. وأضاف أن دبي هي المكان الأمثل لدراسة الصعوبات والتحديات التي تواجه المنطقة في قضايا الشباب والتعليم، والفقر، والصعوبات الإنسانية، وهي أكبر اقتصاد مندمج ومتنوع في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح دوسك أن الترابط العالمي موجود، لكننا نحتاج إلى قيادة مسؤولة لبناء مستقبل أفضل، لافتاً إلى أنه يمكن للعديد من الابتكارات أن تكون ذات تأثير إيجابي في معالجة الأزمات العالمية، وتوفير مزيد من الوظائف. وذكر أن هناك زخماً كبيراً في المنطقة للدفع بالقطاعين الاقتصادي والتعليمي، مشيراً إلى أن التعلم عبر الإنترنت، والاستفادة من التقنيات الحديثة، سيلعبان دوراً مهماً في تقليص الفجوة التعليمية، لكي تتماشى مع المهارات المطلوبة. فجوة تكنولوجية إلى ذلك، قال رئيس شبكات المعرفة والتحليل للمنتدى الاقتصادي العالمي، ستيفان ميرجينسالير، إننا نحتاج إلى إيجاد حلول للمشكلات التي تواجهنا حالياً، وفي الوقت نفسه، البحث في المستقبل، لافتاً إلى أن مجالس المستقبل تركز على تسريع وتيرة التقدم في ما يخص التحديات الرئيسة للصناعة، والمجتمع، وصناع القرار. وأضاف أن الهدف الرئيس هو الوصول إلى حلول للتحديات التي نواجهها مثل التغير المناخي، وكيفية معالجة الأزمات الاقتصادية، وقضايا التعليم، والفقر، وتوفير الخدمات للناس، مشدداً على أهمية تقليص الفجوة التكنولوجية بين مختلف المجتمعات، في إطار تحديات الثورة الصناعية الرابعة، وقدرة هذه الثورة على معالجة التحديات التي تواجه مختلف المجتمعات.
مشاركة :