افتتح المغني البريطاني ستينغ حفلته في مسرح باتاكلان في باريس أمس (السبت)، بالوقوف دقيقة صمت حداداً على الضحايا الذين قُتلوا في هذا المسرح في الـ13 من تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، على أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقال ستينغ بعد دخوله إلى المسرح: "هذا المساء، علينا أولاً أن نتذكر الذين فقدوا أرواحهم خلال الهجوم، وثانياً أن نحتفل بالحياة وبالموسيقى في هذا المكان التاريخي". وبعد الوقوف دقيقة صمت، باشر ستينغ الغناء وسط تصفيق حاد من الحضور. ورافق عازف البوق الفرنسي من أصل لبناني ابراهيم معلوف ستينغ خلال غنائه، وحضر الحفلة حوالى 1500 شخص، من بينهم ناجون من المجزرة قبل عام وأقرباء ضحايا وبعض الرسميين. وقالت ماري جو مارتن (50 سنة) التي قدمت لحضور الحفلة مع صديقة لها، "ستعود الحياة الليلة إلى هذه القاعة، ولن نسمح لأحد بإرهابنا". أما جورج سالينس الذي فقد ابنته خلال الاعتداءات، ويترأس حالياً جمعية "أهالي الضحايا"، فقال "إننا نستعيد بالموسيقى ما حاولت قوى الموت أخذه منا". ولا تخفي السلطات الفرنسية خشيتها من حدوث اعتداءات جديدة مماثلة، إذ قال رئيس الحكومة مانويل فالس في مقالة نشرتها صحف عدة من بينها "ذا غارديان"، "بعد عام على 13 تشرين الثاني (نوفمبر)، أقدر التساؤلات التي تطرحها مجتمعاتنا، إنها قلقة، ونحن مدينون لها بالحقيقة". وأضاف "نعم، الإرهاب سيضربنا مجدداً، لكن لدينا كل القدرات للمقاومة وكل القوة للانتصار، نحن الأوروبيين سنتغلب على الإرهاب". وكانت مجموعة روك أميركية تحيي حفلة في المسرح العام الماضي، عندما وقعت الاعتداءات التي أودت بحياة 90 شخصاً.
مشاركة :