لأول مرة منذ العام 1948، اقتراب القمر من الأرض يوم أمس إلى أقرب مسافة له في ظاهرة تُعرف باسم "القمر العملاق"، حيث بدا واضحاً جداً للعين المجردة بنسبة تزيد عن 30% عما يكون عليه دائماً، وأكبر حجماً بنسبة 14%. ووفق ما ذكرته صحيفة "تيلجراف" البريطانية، فإن منجمين قالوا إن ظهور "القمر العملاق" يعني ظهور بدايات جديدة، قد تكون إيجابية، أو سلبية، وذكر بعض المنجمين أن هذه الظاهرة عبارة عن تحذير، أو "رسالة للناس حول أشياء كارثية وبالغة الأهمية قد تحدث في العالم". في المقابل، قال بعضهم: إن هناك نظرية أخرى تفسر تلك الظاهرة، وهي أنه في الليلة التي يكون فيها القمر بدراً تشهد المستشفيات إقبالاً كبيراً، كما ترتفع نسبة الجريمة، وفي الشهر الماضي ذكرت صحيفة "وول ستريت"، أن جميع الموظفين في مستشفى بولاية كونيتيكت اقتنعوا بأنه عندما يكون القمر بدراً يقضون ليلة متعبة مع توافد عدد كبير من المرضى. كما أكدت دراسة، نشرت عام 2011، أن أكثر من 40% من العاملين في المجال الطبي يعتقدون بأن تلك الظاهرة لها تأثير على السلوك البشري، كما أن هناك نظرية تقول: إن الماء في أجسامنا يتأثر بحركة القمر، ويتحرك بنفس طريقة المد والجزر، وهو ما يؤدي في بعض الأحيان إلى القيام بتصرفات "متطرفة". إلا أن "تيلجراف" كشفت أنه ليس لهذا القمر أي تأثير على السلوك البشري، حيث أجريت سلسلة من الدراسات، أظهرت عدم وجود علاقة بين "القمر العملاق" والأحداث التي تقع، مثل ارتفاع حالات العنف، ودخول المستشفيات، والانتحار، وأوضحت أن الإنسان قد يكون على أعتاب الدخول في مرحلة الهوس في حال صدق مثل تلك الأمور. يشار إلى أن القمر العملاق ظهر أمس، واقترب من الأرض ليصبح على بُعد 356,509 كيلومترات فقط في الساعة 11:21 بتوقيت غرينيتش.