مستقبل العلاقات التركية الأمريكية في عهد ترامب

  • 11/15/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كثيرة هي المقالات التي تناولت أسباب فوز الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بمواقف سلبية؛ بسبب فظاظة ألفاظه وفظاعة تصريحاته نحو المسلمين المهاجرين إلى أمريكا والأقليات والنساء، والعلاقات الدولية الخطيرة مع الدولة الإسرائيلية وإيران وغيرها. لكن القليل من المقالات تناولت مستقبل أمريكا في عهد ترامب، وهل ستكون أمريكا أقوى أو أضعف مع ترامب، إن بقي رئيساً ولم يتم اغتياله، وقليلة هي المقالات التي بحثت مستقبل العلاقات الأمريكية مع العديد من الدول التي تجد نفسها متضررة أو مستفيدة من انتخاب ترامب رئيساً لأمريكا. والأهم من ذلك ولكل الأطراف كيف ينبغي على هذه الدول اتخاذ سياسة ذاتية متجددة مع أمريكا إذا غيرت أمريكا سياستها معها، فلا ينبغي أن تنتظر هذه الدول كيف تتعامل أمريكا معها، وإنما كيف يمكنها هي أن تصنع سياستها الناجحة مع أمريكا، بغض النظر عن الرئيس الحاكم، فهل تستسلم للسياسات الأمريكية الجديدة، أم أن عليها أن تصنع هي سياساتها الجديدة مع العهد الأمريكي الجديد، بما يخدم مصالحها ويحفظ حقوقها مع أمريكا بعد انتخاب ترامب، أي أن الحديث عن الفعل الإيجابي هو الأولى، بأن يتم عن الخطط السياسية التي ينبغي أن تتعامل بها كل الدول العربية والاسلامية مع أمريكا في عهد ترامب، فالتشرذم السابق أحد أهم وأكبر الأسباب في انفراد أمريكا باحتلال دولة بعد أخرى، أو تركها تموت في الحروب الطائفية والقومية، كما فعلت أمريكا بالعراق وسوريا واليمن في عهد أوباما، عندما أطلقت يد الحرس الثوري الإيراني فيها، وضعف الموقف العربي والإسلامي من ذلك. بداية هناك تفاؤل في تركيا بأن السياسة الأمريكية في عهد ترامب ستكون أكثر تفهماً للموقف التركي، وهذا ما عبر عنه الرئيس الأمريكي ترامب للرئيس التركي أردوغان في اتصال التهنئة يوم 10 نوفمبر الحالي، أي في اليوم التالي لفوز ترامب، فقد عبر ترامب عن احترامه وتقديره لما حققه أردوغان لبلاده، كما نقل إعجاب ابنته بشخصية أردوغان لما حققه لبلاده من تقدم في سنوات حكمه.

مشاركة :