حمَّل ملك الأردن عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية ما يجري حاليًّا من أزمة في العراق سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بسبب دعمها للدور السياسي والعسكري للأكراد والشيعة على حساب السُّنّة. وقال خلال مقابلة مع إحدى قنوات التليفزيون الأمريكية: ما زلتُ أؤمن بأن المشكلة الأبرز في العراق هي أن هناك دورًا للأكراد، وبحكم الواقع هناك دور رئيس للشيعة، أما ما لم يتم تأطيره بعد فهو دور للسُّنّة، وهم لا يشعرون بأن لديهم مستقبلًا سياسيًّا، وبالتالي فقدوا الأمل، وما بدأنا نراه نتيجة لذلك هو ظهور تنظيم داعش. وأضاف ملك الأردن إن الأمريكيين: يتصرفون كأنهم يعرفوننا أكثر مما يعرف بعضنا البعض في المنطقة؛ ونتيجة لذلك، تمضي الأمور على الطريق الخطأ ونحو التأزم. ولفت عبدالله الثاني إلى نصيحة والده الراحل الملك حسين، للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب بعدم التدخّل العسكري في العراق، فيما رفض بوش الابن النصيحة نفسها في 2003.