لم تمرّ مشاركة المصمم اللبناني الشاب هادي كترا في أسبوع الموضة في بيروت من دون أن يلفت الأنظار إلى تصاميمه، التي سحرت المرأة العصرية التواقة إلى التجدد والتميّز في إطلالاتها.كترا، كشف في حوار قصير مع «الراي» عن أن المرأة العصرية ملهمته، لافتاً إلى أنه استعمل في تشكيلته الأخيرة عدة أنواع من الأقمشة، وعمل على مزجها في الفساتين، بهدف تكريم تلك المرأة. • ليست المرة الأولى تعرض فيها مجموعة أزيائك في بيروت ضمن إطار فعاليات أسبوع الموضة. كيف تنظر إلى هذا الحدث؟ - هذا الحدث مهمّ جداً بالنسبة إلى بيروت من جهة، وبالنسبة إلى المصممين اللبنانيين من جهة أخرى. وكان لي شرف المشاركة في فعالياته، علماً أنني شاركت في عروض في الخارج مرات عدة. وأتمنى أن يظل الوضع العام في لبنان جيداً كي يشهد أحداثاً مماثلة تعكس الإبداع على كافة الأصعدة وفي شتى الميادين. • قدمتَ مجموعة مميزة من الأزياء. حدِّثنا عنها؟ - المجموعة المخصصة لموسم خريف وشتاء 2016-2017 تألّفت من 27 فستان سهرة و3 فساتين فرح. عادةً في كل مجموعة أستوحي تصاميمي من موضوع مختلف. هذه المرة كان التركيز على الورود والطبيعة لأننا نحاول دائماً أن نعطي أملاً من خلال التصاميم ونمنح الفرح لكل امرأة تعشق الموضة والأناقة. ويمكنني القول إن هذه المجموعة تميّزت بالأناقة والفرادة والأسلوب الخاص بخطّي في الأزياء. وقد استطعتُ إيجاد مزيج بين الفساتين الرائعة والكورسيهات الفريدة المصممة من الأقمشة والمواد المختلفة. من هنا تميّزتْ التصاميم باستخدام الورود في الفساتين فتوزّعتْ بشكلٍ مدروس ومنسق، وتم تطريزها يدوياً فأضفت المزيد من الأنوثة والرومانسية عليها، ومنحتْها رونقاً خاصاً من خلال الاعتماد أكثر على البساطة لإظاهر هذه الأنوثة. • ماذا بالنسبة إلى الألوان حيث لاحظنا أن الفاتحة كانت طاغية على التصاميم؟ - أستطيع القول إن الألوان الفرحة كانت شبه طاغية. وأنا بطبعي أحب الألوان الهادئة كالبيج ومشتقاته. من هنا كان الذهبي الفاتح والبيج في غالبية الفساتين، إلا أن اللونين البنفسجي والأسود دخلا المجموعة فأحدثا تنوعاً جميلاً. • هل اعتمدتَ أنواعاً معينة من الأقمشة؟ - استعملتُ عدة أنواع من الأقمشة، لا سيما البروكار والتافتا والغيبور والتول والدانتيل. وقد عملتُ على مزجها في الفساتين، وذلك بهدف تكريم المرأة العصرية مصدر إلهامي وإبداعي. • فستان الفرح فريد في فكرته. ماذا تريد أن تقول من خلاله؟ - توجهتُ به إلى العروس الجريئة. فهو ملوّن بعدة ألوان على الصدر، فيما التنورة باللون الأبيض. كل العرائس يبحثن اليوم وفي هذا العصر عن فكرة جديدة تخرج عن المألوف وعن فستان الفرح الكلاسيكي. وهو على كل حال مكمل لموضوع المجموعة ككل.
مشاركة :