محمد المحمود: التسامح استراتيجية فعالة للحد من الاختلاقات الدينية والثقافية

  • 11/16/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) أكد سعادة محمد إبراهيم المحمود رئيس مجلس إدارة «أبوظبي للإعلام» والعضو المنتدب، ريادة دولة الإمارات في ترسيخ قيم التسامح والاعتدال واحترام الأديان وحمايتها في المنطقة والعالم، ويرجع لإدراكها أن مجتمعات أصحاب الإيمان الحقيقي يتقاسمون رؤية مشتركة للعالم، وأن كل حياة بشرية ذات قيمة. وأضاف أنه منذ آلاف السنين، كانت منطقتنا في العالم ملتقى للحضارات والتجارة، ولا تزال كذلك في القرن الـ 21، فعلى الرغم من أن دولة الإمارات ليست وحدها تسعى لتعزيز التفاهم والتحضر، إلا أن الطبيعة العالمية لسكانها تميزها عن دول أخرى كثيرة، خاصة أنها ذات مجتمع عالمي تتخلله ثقافات عديدة، حيث تستوعب نحو 200 جنسية يعملون ويعيشون بسلام وتناغم، مما جعل العديد من المتابعين الخارجيين يندهشون، من أن الإمارات أصبحت وبصورة مستمرة مثيرة للاهتمام، مسالمة ناجحة ومرحبة رغم خليط الثقافات والأديان والطبقات الاقتصادية واللغات. وأشار المحمود إلى أن انبهار الجميع بالتجربة الإماراتية والثقافة العالمية التي تحظى بها من التعايش السلمي والحوار بين الأديان، دليل على احترام حرية العقائد، وتحقيق رؤية القيادة الرشيدة للدولة في إيجاد مجتمع منفتح ومتسامح، مؤكداً أن الإمارات برهنت على وجود قناعة وقدرة على جلب الأمل والتفاؤل إلى العلاقات الثقافية والدينية. وأوضح أن الإمارات ترى أن التسامح هو الاستراتيجية الوحيدة التي من شأنها الحد والقضاء على النزاعات الناشئة عن الاختلافات الدينية أو الثقافية، وذلك عبر إجراءات مباشرة لإيجاد أرضية مشتركة بين جميع الأمم والثقافات والأديان، لافتاً إلى أن هذه الأرضية المشتركة ممكنة عندما تتحلى جميع المجتمعات بالمعرفة واحترام بعضهم بعضاً على أساس المساواة في سعيها لتحقيق السلام والوئام في العالم. وتابع: إن الإمارات مستمرة في الاعتراف بأن ذوي العقائد الصحيحة يتقاسمون رؤية مشتركة، وأن الأديان جميعها تقدم للناس الراحة والأمل والاستلهام في عالم معقد وشديد الصعوبة. وذكر المحمود أن الإمارات تعتز بأنها دولة يعيش ويعمل فيها أناس من مختلف الأديان والعقائد، ويمارسون طقوسهم الدينية في سلام، وأنها تسعى جاهدة لدعم قيم التسامح والاحترام المتبادل بين هذه الطوائف الدينية، وقال: إننا نعتقد اعتقاداً راسخاً، ونعمل على حقيقة أن المجتمع الأكثر نجاحاً هو المجتمع الذي يقدم لكل الناس الفرصة لتحقيق إمكاناتهم الكاملة كبشر.

مشاركة :