خبراء يحذرون من خطورة الانكشاف المهني على الاقتصاد السعودي

  • 11/16/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

جدة البلاد شدد عدد من المختصين في سوق العمل على خطورة الانكشاف المهني على الاقتصاد الوطني، وسيطرة العمالة الوافدة على عدد من المهن، الحرجة في سوق العمل، ودعوا الجهات التشريعية الحكومية إلى كسر احتكار العمالة الوافدة لتلك المهن، عبر تبني سياسات وإجراءات تشريعية لتحقيق الأمان المهني. واعتبر المحلل الاقتصادي وخبير سوق العمل الدكتور علي التواتي القرشي: إن الانكشاف المهني وسيطرة العمالة الوافدة على المهن الفنية والحرجة يشكل خطورة كبيرة على الاقتصاد الوطني، ويبعث القلق حول شل الحركة في المشروعات والجهات التنموية والخدمية في حال مغادرة العمالة الوافدة المسيطرة على العمل فيها مشيرًا إلى أن المملكة مقبلة على عدد من المشروعات التنموية الكبيرة مثل المطارات الحديثة وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات ووسائل المواصلات والقطارات، وتحتاج إلى تأهيل فني وتقني عالٍ لشباب سعودي في هذه التخصصات وشدد التواتي طبقاً لـالوئام على ضرورة تغيير نظرة وثقافة المجتمع الدونية نحو بعض المهن الفنية، مثل السباكة والكهرباء والميكانيكا، عبر إيجاد سلم وظيفي مجزٍ وحوافز وبدلات مناسبة لمن يعملون في هذه المهن، ورفع شأنها في المجتمع، من أجل جذب الغالبية العظمى من الشباب لهذه المهن داعيا الجهات التشريعية الحكومية الي إعداد خطط سريعة وواضحة المعالم لمواجهة الانكشاف المهني في سوق العمل، وتوفير كفاءات شبابية وطنية بما يتطلبه السوق في المهن الفنية والتقنية بكل مستوياتها العليا والوسطى والدنيا، وكذلك رفع شأن المستويات الدنيا منها لجذب أفراد المجتمع لتغطيتها بالكفاءات المناسبة. من جهته، قال رئيس مركز جواثا الاستشاري الدكتور إحسان بوحليقة: إن الانكشاف المهني في المهن الحرجة بالذات، وسيطرة العمالة الوافدة على هذه المهن، سوف يتسبب في تشوهات عميقة لسوق العمل السعودي وللنشاطات الاقتصادية فيه داعيًا إلى كسر طوق احتكار بعض المهن من قبل العمالة الوافدة، عبر تدخل الجهات التشريعية الحكومية ووضع سياسات وإجراءات ملائمة لتحقيق الأمان المهني في تلك المهن، حتى لا يقع الاقتصاد الوطني تحت ضغوط احتكارية وتكتلات مهنية غير منظمة تفرض أسعارها وشروطها على سوق العمل ودعا الدكتور بوحليقة، إلى الربط بين توطين الوظائف (السعودة) وبين إحلال العمالة الوطنية محل العمالة الوافدة، والعمل على تبني سياسات وإجراءات تشريعية للحفاظ على الفرص الواعدة للشباب السعودي.

مشاركة :