واشنطن تعتبر مشروع قانون البؤر الاستيطانية مثيرا للقلق، وانتقادات واسعة لقانون منع الأذان في القدس. العرب [نُشرفي2016/11/17، العدد: 10458، ص(2)] ضربة أخرى لإقامة دولة فلسطينية القدس - وافق البرلمان الإسرائيلي بصفة مبدئية، الأربعاء، على مشروع قانون مثير للجدل سيتيح تقنينا بأثر رجعي لمواقع استيطانية بنيت على أراض يملكها فلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة، فيما أجل النظر في قانون “الأذان” بعد تدخل نواب يهود متدينين، خشية استخدامه ضد بعض الشعائر اليهودية، التي تتطلب استخدام مكبرات للصوت. واعتبرت واشنطن أن مشروع قانون تشريع البؤر الاستيطانية الذي روج له أعضاء من أقصى اليمين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “مثير للقلق”، حيث سيمهد الطريق لتقنين العشرات من المواقع التي بنيت دون ترخيص من الحكومة الإسرائيلية في عمق الضفة الغربية. وتوجد نحو 100 بؤرة استيطانية غير مرخصة في الضفة الغربية، فيما يعيش أكثر من 350 ألف إسرائيلي في مستوطنات أخرى بنيت بموافقة حكومية. وضغط حزب البيت اليهودي الذي يمثل أقصى اليمين وأعضاء في حزب الليكود بزعامة نتنياهو لإقرار القانون لأسباب من بينها محاولة الالتفاف على أمر للمحكمة العليا لتدمير موقع عمونا الاستيطاني الذي تعيش فيه 40 أسرة على أرض يملكها فلسطينيون. وتحدد يوم الخامس والعشرين من ديسمبر موعدا للهدم. ونددت دول عربية وفصائل فلسطينية بالقانون باعتباره ضربة أخرى لهدف إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. ويعرض التشريع تعويضا ماليا أو أراضي بديلة للفلسطينيين الذين يملكون الأرض التي بنى عليها المستوطنون منازلهم من دون موافقة رسمية. وقال نفتالي بينيت، زعيم البيت اليهودي، هذا الأسبوع، إن التشريع إذا تم إقراره فإنه سيضفي الصبغة الرسمية على ألفين إلى ثلاثة آلاف وحدة سكنية نائية يعيش فيها نحو 15 ألف شخص. وسيحال مشروع القانون الآن إلى لجنة، ويتعين أن يحصل على بضع موافقات أخرى في البرلمان ليصبح قانونا . وليس هذا القانون الوحيد الذي تعمل الأحزاب الراديكالية على تمريره، فهناك قانون حظر رفع الأذان الذي جلب انتقادات عربية وفلسطينية واسعة، كما أثار مخاوف متدينين يهود أيضا من إمكانية أن يؤثر على بعض شعائرهم الدينية. وقد اضطر الكنيست، الأربعاء، إلى تأجيل النظر في هذا القانون المثير للجدل. وكانت اللجنة الوزارية بالحكومة الإسرائيلية قد صادقت، الأحد، على مقترح قانون بمنع الأذان عبر مكبرات الصوت من المساجد في القدس الشرقية المحتلة، والمدن والقرى العربية في إسرائيل، تحت ذريعة تخفيف الضوضاء الصادرة عنه. :: اقرأ أيضاً رسائل إيرانية لواشنطن وموسكو في استعراض حزب الله بسوريا الغرب يتهيأ لوداع فوضى أوباما وتفهم مخاوف العرب تخبط حكومي في التعاطي مع أخطار الطائفية الدينية في الجزائر نائب نصرالله يوجه رسائل نارية إلى عهد عون الرئاسي
مشاركة :