حزب كردي يتهم تركيا بـ «إعلان حرب على المعارضة»

  • 11/18/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم حزب كردي السلطات التركية بـ «إعلان حرب على المعارضة»، متوعداً بـ «مقاومة الاحتلال»، بعد توقيف رئيسه. كما احتجزت الشرطة رئيس بلدية مدينة فان في جنوب شرقي البلاد، وسيطرت على ثلاث بلديات في المنطقة التي تقطنها غالبية من الأكراد. وأعلن «حزب المناطق الديموقراطي» أن الشرطة أوقفت رئيسه المشارك كاموران يوكسيك، قرب الحدود السورية. وأضاف أن الحكومة عيّنت أوصياء لإدارة مجلس بلدية فان وإقليمَي سيرت وماردين. وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بتوقيف رئيس بلدية فان بكير كايا، في إطار «تحقيق مرتبط بالإرهاب»، في إشارة إلى اتهامه بالاتصال بـ «حزب العمال الكردستاني». وأشارت إلى أن الشرطة فتّشت مبنى البلدية ومنازل كايا وأربعة مسؤولين آخرين في مجلس البلدية، صدرت مذكرات لتوقيفهم. وذكّرت بحكم صدر في كانون الثاني (يناير) الماضي بسجن كايا 15 سنة، لاتهامه بـ «الانتماء إلى جماعة إرهابية»، لكنه طعن في الحكم. وأظهرت لقطات مصوّرة شرطيين يرتدون ملابس مدنية، يقتادون كايا من مكتب مجلس البلدية، واستخدام الشرطة خراطيم ماء وقنابل مسيّلة للدموع، لتفريق حوالى مئة شخص تجمّعوا خارج مبنى البلدية، احتجاجاً على توقيف كايا. وتوعد «حزب المناطق الديموقراطي» الذي ينتمي إليه كايا، بمقاومة «احتجاز رهائن» من ممثليه، وانتزاع حزب «العدالة والتنمية» الحاكم 34 من المجالس المحلية التي يسيطر عليها في تركيا. وأضاف: «أعلن حزب العدالة والتنمية والحكومة الحرب على كل دوائر المعارضة في البلاد، خصوصاً الأكراد، متذرعين (بالمحاولة الانقلابية الفاشلة). ردّ شعبنا على هذه الهجمات والاحتلال سيكون المقاومة». وكانت السلطات أوقفت الشهر الماضي رئيسَي بلدية دياربكر، أبرز مدن جنوب شرقي تركيا، كما احتجزت 10 من نواب «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي، بينهم رئيساه، لاتهامهم بالاتصال بـ «الكردستاني». ونشرت الجريدة الرسمية قرارات بفصل 203 من القضاة والمدعين، لاتهامهم بالارتباط بجماعة الداعية المعارض فتح الله غولن الذين تحمّله أنقرة مسؤولية المحاولة الانقلابية. إلى ذلك، أفادت وكالة «د.ب.أ» الألمانية للأنباء بأن عسكريين أتراكاً يتمركزون في قاعدة جوية للحلف الأطلسي في رامشتاين جنوب غربي ألمانيا، طلبوا اللجوء على أراضيها مع أفراد عائلاتهم. في غضون ذلك، أعلنت ناطقة باسم وزارة الخارجية التشيخية أن تركيا أوقفت تشيخيَين في محافظة شرناق، فيما كانا يحاولان عبور الحدود إلى العراق، واتهمتهما بالانتماء إلى تنظيم إرهابي. وأضافت أن السلطات التركية عثرت على مواد تربطهما بوحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة إرهابية. وأوردت صحيفة «صباح» الموالية للحكومة أن الموقوفَين يدعيان ميروسلاف فاركاس وماركيتا فسيليشوفا، وكانا أعربا عن دعمهما القوات الكردية. وأعلن البرلمان الأوروبي تأجيل زيارة وفد لأنقرة، بسبب خلاف مع السلطات التركية حول تركيبة الوفد. وكان مقرراً أن يمثّل البرلمان الأوروبي الألماني ايلمار بروك والهولندية كايتي بيري، لعقد «لقاءات بارزة مع السلطات التركية» ومع ممثلين للمعارضة والمجتمع المدني، من أجل «استعادة الحوار السياسي» بين الجانبين بعد توتر اثر المحاولة الانقلابية. وقال مصدر برلماني إن «الأتراك وافقوا على لقاء بروك»، مشيراً إلى تحفظهم على لقاء بيري، بسبب مواقفها المتشددة من الوضع في تركيا.

مشاركة :