عندما تفقد صديقا عزيزا عليك ،تكون في حيرة من أمرك مع الإيمان المطلق بقضاء الله وقدره ويتوقف القلم بيدك لتبدأ كتابة رثاء حزين في حق هذا الصديق الذي زاملته وقتا طويلا ابتداء من المعرفة في الكويت إلى الزمالة بالدراسة الجامعية في جامعة واحدة وتستمر العلاقة بعد التخرج إلى أن يصاب الصديق العزيز في عارض صحي لازمه ورافقه في ظروفه الصحية . وكنت أجد في محياه الأمل الكبير بالشفاء العاجل ولكن هذا قدره المكتوب له في هذه الحالة الصحية أجدني أذرف الدمع غزيرا وأنا جالس لأكتب رثاء صديق عزيز وهو الدكتور عبد الرحيم فهد الزيد ولا أعرف من أين أبدأ فعلاقتي مع الصديق المرحوم الدكتور عبد الرحيم الزيد علاقة محبة وإخاء امتدت لسنوات طويلة وكان رحمة الله عليه يقول لي في حياته أنت تكتب مقالات فلماذا لا تكتب عني وكنا نمزح مع بعضنا البعض عندما كان في كامل صحته وقواه وأنا أمازحه بالقول أنك تستحق الكتابة والإشادة لأرد لك جميل أحتفظ به لنفسي . لقد كنت أعاني من الحزن والألم وأنا أرى الصديق المرحوم الدكتور عبد الرحيم الزيد في عارض صحي تحمله بصبر وأمل بالشفاء وكان معه الذي لم يتركه أبدا ابنه الوفي المخلص طلال وكنت أرى الحزن والألم في عيون الابن الغالي والصديق العزيز طلال يخفف عنه مرضه بكلام الابن البار لوالده فكان نعم الابن الوفي البار لوالده رحمة الله عليه . وتمر الأيام والشهور والسنون على العارض الصحي للصديق العزيز أجلس معه ومع ابنه العزيز طلال في داخل الكويت وخارجها ولم يدر بخلدي أن أكتب رثاءه لأن الأمل كبير في شفائه من عارضه الصحي ولكن قدر الله سبحانه وتعالى عجلت في انتقاله إلى مثواه الأخير . ولم أجد ما أفعله في حق الصديق المرحوم الدكتور عبد الرحيم الزيد إلا أن أمسك القلم بيدي المرتجفة لأكتب الرثاء قبل أن يسقط القلم من يدي من شدة ارتجاف اليد . فالرحمة الواسعة للصديق العزيز الدكتور عبد الرحيم الزيد وإلى جنة الخلد بإذن الله تعالى وتعازينا الحارة لعائلته الكريمة وأصدقائه ومحبيه وأنا منهم . وإنا لله وإنا إليه راجعون بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com