عندما أمسكت القلم بعد رجوعي من مكان الدفن في عصر يوم الأحد 7/7/2019 بعد عزائي لعائلة فقيدنا الغالي المرحوم الدكتور عبد الرحمن عبد الله العوضي وأنا واقف مع الحشد الكبير من المعزين الذين جاءوا لتقديم واجب العزاء توقف القلم بيدي لأجول بفكري وأنا ماسك القلم بيدي لأكتب رثائي . فالمرحوم الدكتور عبد الرحمن عبد الله العوضي رجلاً من أنبل رجال الكويت الخيرين الذين قدموا لبلدهم الكويت علمهم ومعرفتهم كطبيب خدم إنسانية الطب بعلاجه للمرضى الذين كان يعالجهم ويواسيهم في مستشفيات الكويت . إلى جانب تقلده منصباً رفيعاً وزيراً للصحة ووزيراً للتخطيط ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في حكومة بلده ونائباً في مجلس الأمة سابقاً شارك بخبرته الإدارية وعلمه وفكره المستنير بكل ما يحمله من الحب لهذا البلد المعطاء . أقول هذا الكلام في رثاء فقيد الكويت لأن الكويت بفقدان رجل مثل المرحوم الدكتور عبد الرحمن عبد الله العوضي رحمة الله عليه فقدت ابناً من أبنائها البررة ورجلاً خيراً بعطائه السخي الذي لا حدود له بما قدمه وعائلته الكريمة آل العوضي في مجال العمل الخيري بمساعدة المحتاجين للعمل الخيري . إن حديثي برثائي للمرحوم الدكتور عبد الرحمن عبد الله العوضي لا تكفيه هذه الكلمات المحزنة مشاركاً عائلته الكريمة وأصدقاءه ومحبيه الكثيرين بفقدان إنسان غال وعزيز على الجميع . وأما إنجازاته الكثيرة في خدمة بلده الكويت وتطوير القطاع الطبي في هذا العمل الإنساني يشهد له ذلك إلى جانب كل عمل قام به بروح المحبة والحس الوطني بالعمل الصامت في مساهماته الكثيرة وسيرته الذاتية تشهد له بذلك . فالرحمة الواسعة لفقيد الكويت المرحوم الدكتور عبد الرحمن عبد الله العوضي والله يصبر عائلته الكريمة وكل محبي هذا الرجل الإنسان بعطائه اللامحدود لبلده الكويت. وستبقى ذكراه العطرة باقية في نفوسنا وستبقى أعماله الإنسانية والطبية تشهد له على مر الزمان ولتبقى روحه الطاهرة مع الباري عز وجل ولتبقى ذكراه التي لن تنسى عالقة في نفوس المحبين والأصدقاء ولكل من عرف هذا الإنسان الطيب الذي مد يد الخير للمحتاجين الذين يدعون له بالرحمة الواسعة في مثواه الأخير وفي جنة الخلد بإذن الله تعالى . والله يلهم عائلته الكريمة وأبناءه وأشقاءه وأصدقائي الأعزاء عبد الحميد وعبد السلام عبد الله العوضي وكل محبي هذا الإنسان الطيب الصبر والسلوان . وإنا لله وإنا إليه راجعون بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com