كشف عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، محمد أشتية، المكلف من قيادة الحركة بصياغة برنامج البناء الوطني لعرضه على المؤتمر العام السابع المزمع عقده في 29 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، أن الحركة سوف تتبنى خيار المقاومة الشعبية الفلسطينية الذكية. وأوضح أشتية، أن هذا النوع من المقاومة سيكون أساساً لبرامج الحكومات الفلسطينية، وأن «المقاومة الشعبية الذكية» التي ستتبناها الحركة «ستستلهم التجربة التي عاشتها الأراضي الفلسطينية في الانتفاضة الأولى، والتي تميزت بالزخم الشعبي الكبير الذي خطف أنظار العالم». وأضاف، في تصريحات صحفية مساء أمس الجمعة: «وفقاً لتقويمنا، فإن المقاومة الشعبية لم تكن بذات الامتداد الأفقي الذي نريده، والأدوات موجودة، وعلينا تفعيلها بما نسميه المقاومة الشعبية الذكية». وأكد، أن الحركة عازمة على تجديد الخطاب الوطني التحرري في المؤتمر السابع، انطلاقاً من كون العالم متغيراً والشرائح داخل المجتمعات تطفو، والأدوات الإعلامية متغيرة وآليات إيصال الرسائل متغيرة، بالإضافة إلى تغيّر ملامح العالم العربي، وأن المؤتمر العام السابع سيأتي برسالة ذات ملامح واضحة، وسيصنع الأدوات التي تحمل هذه الرسالة. وأشار القيادي الفتحاوي، إلى أن هناك ثلاثة مركّبات للمؤتمر العام السابع، وهي: المشروع الوطني، والأشخاص القياديون الذين سينهضون بالحركة لتمكينها من حمل هذا المشروع، والكادر الفتحاوي، وتابع: «نحن نريد المؤتمر ليس فقط لتغير الشخوص، وإنما ليأتي بإجابات عن المرحلة القادمة وتقويم المرحلة الماضية». وقال أشتية، إن حركة «فتح» قامت على ثلاث علامات فارقة في التاريخ الفلسطيني، وهي: «أنها صاحبة المشروع الوطني الفلسطيني، وصاحبة النضال من أجل القرار الوطني المستقل، والحريصة على الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأنها ستواصل هذا الطريق حتى تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني». ويشارك في المؤتمر العام السابع لحركة فتح 1350 عضواً، بمن فيهم أعضاء اللجنة المركزية، والمجلس الثوري، والمجلس الاستشاري. ويضم المؤتمر 66 أسيراً محرراً من الضفة الغربية وقطاع غزة، وبخاصة من أصحاب الأحكام العالية. ويضم كذلك 198 من أعضاء أقاليم الحركة في الضفة الغربية، و112 من أقاليمها في قطاع غزة. كما سيشارك في المؤتمر 151 عسكرياً، و 193 من الكفاءات القديمة والشبابية والنسائية، و128 من إقليم حركة فتح الخارجية، و57 من المفوضيات، و146 من المنظمات الشعبية والفنية والعاملين في الجامعات و44 من السلك الدبلوماسي، و15 من أعضاء المجلس التشريعي، و12 محافظاً. يذكر أن حركة «فتح» قامت على الكفاح المسلح. وفي مؤتمرها السادس الذي عقد بعد اتفاق أوسلو في التسعينيات، تبنّت الحركة صيغة غامضة للنضال تقوم على «تبني كل أشكال النضال» للمحافظة على جماهيريتها في الشارع الفلسطيني. وقال المحلل السياسي الأردني الفلسطيني الأصل محمد كعوش، إن تبني حركة النضال الفلسطيني الأم حركة فتح، لخيار المقاومة الذكية، خطوة مهمة لتصحيح مسار المقاومة والنضال الفلسطيني، في مواجهة دولة الاحتلال، والمقاومة الشعبية الذكية، تعني مختلف أشكال العمل الشعبي القديم والجديد. وأضاف في تصريحات للغد: أن حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية، كبدت الاحتلال خسائر فادحة، ووضعت العالم أمام صورة من صور النضال الشعبي الفلسطيني المتواصل، وهي التي حركت ضمير المجتمع العالمي، وكانت الدافع الرئيسي لتبني العالم خيار السلام وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، حتى أجهض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خيار المقاومة، بمزاعم عسكرة المقاومة، والنتيجة أن ممارسات الاحتلال القمعية تصاعدت، وتواصلت مناورات التسويف والتعنت على مسار عملية التفاوض وحل الدولتين، وتدهورت أوضاع الشعب الفلسطيني المقاوم والمناضل بطبعه، وقال : نحن أمام خطوة تصحيحية ذكية سوف تطرح على المؤتمر العام المقبل لحركة فتح، وأن تستعيد الحركة دورها النضالي التاريخي. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :