--> عبس وبسر وتذمر واستنكر من رؤيته لعدد من العمال وهم يشتغلون في عز الظهيرة، في وقت تشير فيه درجة الحرارة إلى 49 درجة مئوية ، ابدى كلمات الاستعطاف والمواساة لهؤلاء المساكين وألحق بها كلمات الشتم والسب في حق من دفعهم للعمل هذا الوقت ، وبين كل كلمة سب وشتم كان يقول اللهم اني صائم وكأن هناك المزيد من كلمات الشتم لولا قدسية هذا الشهر ، قيل له ان هؤلاء العمال قد منعوا من جهة العمل التي يعملون بها من العمل في هذا الوقت ولكنهم أي العمال اصروا على استمرار العمل في الفترة الصباحية حتى يتفرغوا (لأعمالهم الخاصة) في فترة المساء ، قيل له ان هؤلاء العمال الوافدين يتقاضى الواحد منهم راتباً يقارب 500 ريال شهرياً وبعضهم أقل من ذلك ، ولهذا فكل واحد منهم مضطر للعمل الإضافي في المساء حتى يستطيع أن يوفر مبلغا ضئيلاً يحوله لعائلته التي تعيش على هذا الفتات قال وأين حقوق الإنسان، هؤلاء يجرمون بحق انفسهم وعليهم التوقف عن العمل نهاراً في هذا الوقت من السنة ، قيل له ان هؤلاء العمال الوافدين يتقاضى الواحد منهم راتباً يقارب 500 ريال شهرياً وبعضهم أقل من ذلك ، ولهذا فكل واحد منهم مضطر للعمل الإضافي في المساء حتى يستطيع أن يوفر مبلغا ضئيلاً يحوله لعائلته التي تعيش على هذا الفتات ، قال ان ذلك ليس مبرراً ، لأن هؤلاء العمال هم من تكبدوا مشاق الغربة ووافقوا على العمل في ظل هذا الأجر المتدني ، إذا فعليهم الآن التوقف عن العمل تحت الشمس الحارقة، قيل له ان أطرافا ما خدعتهم بعقود وهمية وتفاجأوا بالرواتب الضئيلة حين قدومهم وبعد أن خسروا ما خسروا حتى يصلوا إلى هنا ، قال ان هذا ليس موضوعنا، والمهم هو حق الإنسان بعدم العمل تحت أشعة الشمس الحارقة وعليه يجب أن يتوقف هؤلاء عن العمل في هذا الوقت، قيل له ان هؤلاء العمال يعانون الأمرين بسبب تأخر رواتبهم وبعضهم لم يستلم راتبه منذ أكثر من ثلاثة أشهر ولو لم يعملوا بالمساء لما استطاعوا تناول لقمة ، قال ان النظام نظام، ووزارة العمل تشدد على منع من يعمل في أوقات النهار ، هؤلاء العمال عليهم التوقف عن العمل أمام أنظار الناس في أوقات الحر، يجب علينا أن نناضل من أجل حقوق الإنسان ، قيل لصاحبنا ما لك لا تتوقف عن ذكر حقوق الإنسان ، تجاهلت الخداع في العقود والرواتب المتدنية وتأخر الرواتب وركزت على عملهم تحت أنظارك في ظل أشعة الشمس الحارقة ، يا صاحبنا ليس ما يهمك هو ما يعانيه هؤلاء العمال من عمل في وقت الظهيرة ، لا .. فما يضرك ويسوؤك هو رؤيتك لهؤلاء المساكين يعانون بالعمل الشاق تحت الشمس، ولا يضرك أبداً أن يبتعدوا عن ناظريك ليعانوا وحدهم ويتألموا من ظلم وتسلط وضياع لحقوقهم ، حقوق الإنسان التي تنادي لها هي رفاهيتك بألا تخدش ناظريك مشاهدة هؤلاء المستضعفين، ولسان حالك يقول: تألم .. ولكن بعيدًا عني. Mashi9a7@ مقالات سابقة: خالد الناصر : -->
مشاركة :