قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، إنه "يبحث تعيين الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيراً للدفاع، بعد يوم من اجتماعه معه في نيوجيرسي". وكتب ترامب على حسابه الرسمي في موقع تويتر: "الجنرال جيمس (الكلب المجنون) الذي ندرس ترشيحه وزيراً للدفاع، كان باهراً للغاية بالأمس، إنه جنرال بحق"، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز". General James Mad Dog Mattis, who is being considered for Secretary of Defense, was very impressive yesterday. A true Generals General! — Donald J. Trump (@realDonaldTrump) ترامب -الذي استعرض كثيراً أمام الكاميرات لكنه تحدث قليلاً- بإيجابية كبيرة عن ماتيس، أثناء خروجه في نهاية يوم كامل من الاجتماعات. وعندما سأله أحد المراسلين عما إذا كان لماتيس مكان في إدارته الجديدة، ردَّ ترامب: "كل ما يُمكنني قوله هو إنه الصفقة الحقيقية.. الصفقة الحقيقية". من جهته أشاد نائب الرئيس المنتخب مايك بنس الأحد، في مقابلة مع شبكة "فوكس" بـ"المسيرة العسكرية الرائعة" للجنرال. وقالت شبكة "" الأميركية، إن الجنرال ماتيس الملقب بـ"الكلب المجنون" عمل في أفغانستان عام 2001، مع انطلاق الحرب الأميركية هناك، كما كان قائداً لقوات المارينز في معركة الفلوجة بالعراق عام 2004. وأثار ماتيس موجةً من الجدل الحاد في عام 2005، عندما قال أمام تجمع للجنود إنه "من الممتع إطلاق النار على بعض الأشخاص". وتولى قيادة القيادة المركزية الأميركية في عام 2010، وهو منصب جعله مسؤولاً عن جميع القوات الأميركية في الشرق الأوسط. ويشتهر ماتيس كذلك بمعارضته وانتقاداته الحادة للاتفاق النووي مع إيران. غموض حول فريق ترامب ويعمد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، إلى إبقاء الغموض مخيماً حول تشكيلته الحكومية المقبلة، على وقع لقاءات عَقَدها طوالَ نهاية الأسبوع في أحد ملاعب الغولف التي يملكها، مع مرشحين محتملين لتولي مناصب حكومية. وقال الرئيس المنتخب، الذي يتولى مهامه في 20 يناير/كانون الثاني: "سيكون يوماً عظيماً"، مضيفاً: "سيأتي أشخاص مؤهلون جداً، سترون. أشخاص جيدون جداً"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. ويلقي ترامب مؤشرات في كل الاتجاهات حول خياراته، علماً أنه يتوجب عليه في الأيام والأسابيع المقبلة أن يكشف عن الإدارة التي ستتولى مقاليد السلطة في الولايات المتحدة، بعد رحيل الرئيس باراك أوباما. وحتى الآن، عيَّن عدداً قليلاً من المسؤولين المثيرين للجدل، الذين يعترض عليهم الديمقراطيون وجمعيات مدافعة عن الحقوق المدنية، ولا سيما في وزارة العدل ومستشارية شؤون الأمن القومي، لكنه حرص على توسيع حلقة مشاوراته لتشمل جمهوريين معتدلين، وأعداء سابقين وشخصيات من المجتمع المدني ورجال أعمال. وبعد حضور قداس برفقة مايك بنس، بدأ ترامب سلسلة من 12 لقاء، وخصوصاً مع شخصيات من السود، مثل مؤسس شبكة التلفزيون "بي اي تي" روبرت جونسون، والجمهوري من أوكلاهوما تي.دبليو شانون. وسيلتقي مجدداً حاكم ولاية نيوجيرسي، كريس كريستي، الحليف المقرب الذي لم يقع الاختيار عليه لمنصب نائب الرئيس في الصيف، وواجه تهميشاً الأسبوع الماضي داخل الفريق الانتقالي، الذي كان يترأسه حتى الفترة الأخيرة. وينتظر مجيء رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني المرشح أيضاً لحقيبة الخارجية، إلى بيدمينستر، وكذلك كريس كوباك النائب عن كنساس، الذي كان يقدم النصح لترامب خلال الحملة الانتخابية حول مكافحة الهجرة غير الشرعية. وتستعد أوساط ترامب أيضاً لمعركة ستبدأ في يناير/كانون الثاني في مجلس الشيوخ الأميركي، الذي يفترض أن يصادق على غالبية التعيينات في الإدارة.
مشاركة :