+توجه المحافظون الفرنسيون إلى مراكز الاقتراع أمس لاختيار مرشحهم للانتخابات الرئاسية العام المقبل، حيث تمثل قضيتا الإرهاب والهجرة محور ما سيصبح سباقا ثلاثيا للفوز بترشيح الحزب. ويحاول نيكولا ساركوزي سلف الرئيس فرنسوا هولاند تحقيق عودة سياسية لبطاقة الجمهوريين من يمين الوسط. وتشير استطلاعات الرأي إلى سباق متكافئ مع منافسه الرئيسي في الحزب، آلان جوبيه، ومحاولة مفاجئة من قبل فرنسوا فيون. ويتودد ساركوزي إلى الناخبين، الذين يخشون من المهاجرين المسلمين من حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتشدد، بقيادة مارين لو بان، الذي شهد نجاحا انتخابيا باستغلال استياء الناخبين من الهجرة والتجارة. واستخدم جوبيه، وهو رئيس وزراء سابق لهجة أكثر اعتدالا، شجب فيها ما وصفه بالهيستيريا غير المنطقية حول قضايا الإسلام في فرنسا، حيث وقعت سلسلة من الهجمات الإرهابية الضخمة منذ يناير 2015. وكان ساركوزي وجوبيه من المرشحين الأوفر حظا للفوز منذ أشهر، لكن الآن يجدان نفسيهما تحت ضغط من فيون. ويشهد فيون، الذي كان رئيس وزراء سابقا تحت قيادة ساركوزي، تزايدا في شعبيته، بناء على تعهدات لرفع الضوابط عن اقتصاد راكد، يواجه نموا هزيلا واستمرار ارتفاع معدلات البطالة. وهناك سبعة مرشحين في الانتخابات التمهيدية. وإذا لم يحصل أي منهم على أكثر من 50% من الأصوات، ستجرى جولة ثانية في 27 تشرين نوفمبر الجاري. ويمثل التصويت الذي جرى أمس المرة الأولى التي يجري فيها المحافظون الفرنسيون انتخابات تمهيدية في مختلف أنحاء البلاد لاختيار مرشحهم عن الحزب للرئاسة. وستجرى سباقات مماثلة لاختيار مرشحين للأحزاب اليسارية وأيضا حزب «الجبهة الوطنية».
مشاركة :