جرائم إيران الإرهابية تتكرر! - سعد بن عبدالقادر القويعي

  • 11/21/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بقدر حجم الحدث الساخن، يجب أن يكون الموقف الوزاري معبراً عن مشاعر، وتوجهات الشارع الإسلامي، وأن تكون قراراته في مستوى التحديات، والانتظارات باتخاذ موقف صارم؛ لكشف، وفضح التحركات الإيرانية، والميليشيات الحوثية، وكيانات الفوضى، وعصابات الخراب، ومن يقف وراءهم، ويدعم مرتكبيهم بالسلاح؛ باعتباره شريكًا ثابتًا في الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامي، وطرفًا واضحاً في معادلة زرع الفتنه الطائفية، وداعماً أساساً للإرهاب في المنطقة. لم تحترم إيران الأهداف، والمبادئ الواردة في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، بما فيها سيادة الدول، وسلامتها الإقليمية، وتسوية الخلافات سلمياً، بل عملت -مع الأسف- على تأجيج النزاعات العرقية، والإقليمية مع جيرانها، من خلال محاولات فرض الهيمنة العسكرية، والسياسية، والاقتصادية، والثقافية على دول المنطقة، -وبالتالي- لم يعد من الممكن السكوت على سلوك إيران، وممارساتها الخاطئة بالتعاون مع أذنابها في المنطقة، وهم ينفذون مخططات «صهيو صليبية»؛ كونها الداعم، والمخطط، والممول الرئيس لجماعة الحوثي الإرهابية، الذين حاولوا استهداف أقدس مقدسات الأمة الإسلامية، -خصوصا- ونحن نمر -اليوم- بأصعب فترة في تاريخ العالم الإسلامي، والعربي، -سواء- من حيث مجموع التحديات القديم منها، أوالمستجد على الساحة الدولية، والتي نواجهها على مختلف الأصعدة -سياسياً واقتصادياً وحضارياً-. إن الدور المحوري لمنظمة التعاون الإسلامي في تعزيز التضامن الإسلامي، يقتضي تعليق عضوية إيران في المنظمة، أو طردها، وكافة الأجهزة المتفرعة عنها، والمتخصصة؛ ردعاً لها، وعقوبة على مماراستها العدوانية في المنطقة، -إضافة- إلى عدم التوصل مع دولة الملالي لنتائج عملية؛ من أجل نبذ كل أسباب الفرقة، والشقاق السياسي، والفتنة، والتشرذم الطائفي بين أبناء الأمة الإسلامية الواحدة، والالتزام بالمصداقية في العمل الإسلامي المشترك، وذلك في إطار المقاربة الوحدوية التي تنأى عن الحسابات الضيقة، وتمكننا من استئصال الإرهاب. ستبقى السعودية حاضنة آمنة للمقدسات الإسلامية، على الرغم من أن المساس بالأماكن المقدسة في النزاعات يعتبر خطاً أحمر، لا يمكن القبول به؛ ولأن إطلاق أية أسلحة بشكل عشوائي على منطقة مليئة بالمدنيين، هو أمر محظور وفق القانون الإنساني الدولي؛ لتجاوزه كل الأطر الدينية، والأخلاقية، والإنسانية -هذا من جهة-، -ومن جهة أخرى- فإن التعرض لأمن تلك المقدسات، وسلامتها سيجعلها هدفاً لويلات الحروب الطاحنة؛ لأنه يمثل اعتداء على الدين الإسلامي الذي أمر بصيانة الحرمات، ونهى عن التعدي عليها.

مشاركة :