يوشك مقاتلو الحشد الشعبي على قطع طريق الإمداد الرئيسية إلى مدينة الموصل، حيث يقتربون من الطريق السريع الذي يربط بين أراض في العراق وسوريا، هي المعقل الرئيسي للتنظيم المُتشدد وخلافته التي أعلنها على تلك الأراضي قبل عامين. وخلال الهجوم الذي بدأ قبل ستة أسابيع على الموصل بدعم أمريكي ضد تنظيم داعش، تشن قوات الحشد الشعبي الشيعية هجوما في منطقة تلعفر التي تبعد 60 كيلومترا غربي الموصل. وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي استولى المقاتلون الشيعة على قاعدة تلعفر الجوية غربي الموصل في إطار حملتهم لقطع طريق الإمداد عن التنظيم. وتوجد القاعدة الجوية جنوب تلعفر وهي بلدة يقطنها غالبية تركمانية، ولا تريد تركيا أن تسقط في قبضة قوات الحشد الشيعي الموالية لإيران. وقال أبو حنان الكناني قائد اللواء الرابع في قوات الحشد الشيعي، أمس الأحد المرحلة الثالثة.. مرحلة تحرير مطار تلعفر اليوم الثالث لتحرير المطار الحمد لله لتطهير المطار بالكامل بس الدمار اللي حل به دمار شامل المطار تم تدميره من قبل داعش وإن شاء الله في الأيام المقبلة التقدم مستمر يشمل مدينة تلعفر وطرق الإمداد إلى تلعفر وإلى الموصل. وقال المتحدث باسم كتائب حزب الله، وهي واحدة من الفصائل الرئيسية في التحالف المشارك في هجوم الموصل، لرويترز يوم الجمعة، إن مقاتلي الحشد الشعبي يخططون لمحاصرة البلدة الآن. ووفقا لتقديرات الجيش العراقي يتراوح عدد مقاتلي داعش في الموصل ما بين خمسة وستة آلاف مقاتل. وقطع الطريق الغربي إلى تلعفر سيؤدي لحصار الموصل بالكامل نظرا لأن المدينة محاصرة من الشمال والجنوب والشرق من جانب القوات العراقية والبشمركة الكردية. وقال سائق شاحنة اعتاد جلب الخضروات والفاكهة من الرقة السورية إلى الموصل إن الطريق إلى تلعفر لم يعد آمنا. واشترط عدم ذكر اسمه نظرا لأن متشددي داعش يعدمون من يتواصل مع العالم الخارجي. ونفذت القوات العراقية الداعمة للحشد الشعبي ضربات جوية بالقرب من تلعفر أسفرت عن مقتل 15 متشددا من بينهم مجموعة كانت مختبئة في نفق في القاعدة الجوية وفقا لبيان نشره الجيش أمس الأحد.
مشاركة :