حشدت فصائل "الحشد الشعبي" مقاتليها اليوم الإثنين (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) لقطع ما تبقى من طرق الإمدادات للموصل آخر معقل كبير لتنظيم "داعش" في العراق مع اقترابها من طريق يربط المناطق السورية والعراقية في دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم. وبعد ستة أسابيع من بدء عملية الموصل المدعومة من الولايات المتحدة يحارب التنظيم المتشدد في منطقة تلعفر على بعد 60 كيلومترا إلى الغرب ضد تحالف فصائل "الحشد الشعبي". ومن شأن قطع الطريق الغربي إلى تلعفر أن يعزل الموصل حيث تحاصر القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية المدينة بالفعل من الشمال والجنوب والشرق. واخترق جهاز مكافحة الإرهاب الذي دربته الولايات المتحدة دفاعات "داعش" في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ويحارب لتوسيع نطاق الأراضي التي سيطر عليها في الجانب الشرقي من الموصل. وقال سائق شاحنة إن الطريق إلى تلعفر لم يعد آمناً. وكان السائق قد استخدم الطريق قبل يومين لإدخال الخضر والفاكهة من الرقة معقل "داعش" في سورية. وذكر أنه شاهد ثلاث شاحنات على الطريق فيما استعر القتال في الجوار. وقال لوكالة "رويترز" عبر الهاتف طالبا عدم نشر اسمه لأن المتشددين يقتلون كل من يضبط بالتواصل مع العالم الخارجي "هذه هي المرة الأخيرة التي أقود فيها على هذا الطريق. سيتم قطعه". وقال متحدث باسم "الحشد الشعبي" مطلع الأسبوع إن مقاتلي الحشد يتقدمون بالفعل على الطريق السريع الرئيسي في إطار عمليات لعزل الموصل. وقال مراسل لوكالة "رويترز" إن الفصائل تحشد مقاتليها لاستكمال حصار تلعفر. وأفاد بيان عسكري نشر مساء أمس (الأحد) بأن القوات الجوية العراقية التي تدعم "الحشد الشعبي" في معركته قرب تلعفر نفذت ضربات جوية أسفرت عن مقتل 15 متشددا بينهم مجموعة كانت تختبئ في نفق قرب قاعدة تلعفر الجوية.
مشاركة :