الحشد الشعبي يقترب من تلعفر وسط مخاوف تركية

  • 11/22/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ينتشر مقاتلون من قوات الحشد الشعبي على الخطوط الأمامية للجبهة على بعد أربعة كيلومترات من بلدة تلعفر الاستراتيجية التي ما زالت تحت سيطرة تنظيم الدولة، في وقت يسمع صوت إطلاق رصاص القناصة وتساقط قذائف هاون على مقربة من المكان. واستعاد مقاتلو الحشد الشعبي -المتهمة بارتكاب جرائم حرب بحق السنة- قبل أيام قاعدة تلعفر الجوية ويواصلون تقدمهم في اتجاه البلدة الواقعة على بعد 55 كيلومتراً إلى الغرب من مدينة الموصل. ويمثل تقدم قوات الحشد الشعبي، وهي فصائل شيعية مدعومة من طهران وموالية للحكومة، جزءا من عملية واسعة تنفذها قوات عراقية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل. وتسعى هذه القوات إلى قطع طرق الهرب والإمداد على تنظيم الدولة بين الموصل ومواقعهم في سوريا المجاورة. وأثارت اتهامات تحدثت عن قيام مقاتلين من الحشد الشعبي بتجاوزات بحق المدنيين، مخاوف من حصول عمليات انتقامية في الموصل ذات الغالبية السنية، لكن الحكومة ومسؤولي قوات الحشد أكدوا أن هذه القوات لن تدخل الموصل. ورافقت مجموعة من قوات الحشد فريقا من الصحافيين برحلة استمرت نحو ست ساعات في مناطق صحرواية حتى قاعدة تلعفر الجوية. وقال ممثل المجموعة محمد البرغوثي لوكالة فرانس برس «داعش أرسل سيارات مفخخة لكن سائقيها هربوا عندما لاحظوا أننا لم نتراجع». وينتظر الحشد الشعبي الأوامر للانطلاق نحو البلدة. ويقول القائد الأعلى لمحور تلعفر أبو محمد العتابي: «نحن بانتظار تشديد قبضتنا حول المدينة وتأمين طريق لمغادرة المدنيين». وقد تثير سيطرة الحشد الشعبي على تلعفر ذات الغالبية التركمانية، حفيظة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي حذر من أنقرة، قائلا: «لن ننظر بشكل إيجابي» لهجوم مجموعات شيعية على المدينة. ويتواجد بضع مئات من الجنود الأتراك في بعشيقة شمال الموصل. وتسعى تركيا إلى المشاركة في عملية الموصل، الأمر الذي ترفضه الحكومة العراقية. ويقول العتابي: إن خطة الوحدات المحلية التي تقاتل تحت مظلة قوات الحشد الشعبي، محاولة التحرك إلى داخل المدينة. ويضيف: «لكن إذا لم يتمكنوا من ذلك سنتدخل نحن».;

مشاركة :