صيادون يتهمون التجار بإشعال أسعار الأسماك

  • 11/22/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالحميد غانم : أعرب عدد من الصيادين وأصحاب الطرادات عن استيائهم من التفاوت غير المبرر في أسعار الأسماك التي تباع بنظام الجملة وتلك التي يبيع بها التجار للمستهلكين .. مشيرين إلى أن التجار يبيعون الأسماك للمستهلك بأسعار تصل في بعض الأحيان إلى ثلاثة أضعاف ما يشترونه من الصيادين. وقالوا، في تصريحات لـ الراية، إن التجار يشترون الهامور على سبيل المثال بأقل من 50 ريالاً للكيلو ويبيعونه للمستهلك بأسعار تتراوح بين 85 و95 ريالاً، كما يحصلون على صافي الشمال من الصياد بأقل من 15 ريالاً للكيلو ويبيعونه بـ 50 ريالاً للمستهلك. وأكدوا أن التاجر يحقق أرباحاً تتراوح ما بين 100 و200% في سلة سمك الهامور الذي يحصل عليه من الشمال، حيث يشتري التاجر السلة من الصياد بما يتراوح بين 1500 و1800 ريال ويبيعه إلى المحلات في الدوحة بما يتراوح بين 4000 و4500 ريال. وطالب الصيادون وأصحاب الطرادات بتشديد الرقابة على الأسواق خاصة المزادات وتحديد أسعار الأسماك من المنبع حتى وصوله إلى المستهلك أو البيع بنظام "المن" لمنع التلاعب والتحكم في الأسعار. وبمقارنة بسيطة أجرتها الراية بين أسعار الهامور والصافي في السوق المركزي والأسعار التي باع بها الصيادون، ووفقاً لفاتورة بيع حصلت عليها الراية من أحد الصيادين .. نجد أن سعر ثلاجة السمك الهامور التي تزن 13 كيلوجراماً بيعت من الصياد للتاجر بسعر 500 ريال، أي أن سعر الكيلو أقل من 39 ريالاً، فيما بيع بالسوق المركزي بسعر 85 ريالاً للكيلو .. كما بيعت ثلاجة السمك الصافي زنة 15 كيلوجراماً من الصياد للتاجر بسعر 200 ريال، أي أن سعر الكيلو أقل من 14 ريالاً، فيما بيع بالسوق المركزي بأسعار تتراوح بين 30 و50 ريالاً للكيلو. أحمد المهيزع : دلالون يتواطؤون مع التجار لتحديد أسعار المزاد قال أحمد مبارك المهيزع (صياد وصاحب طرادات): نحن أمام حالة غير مسبوقة في الجشع، وفي فروق الأسعار ما بين السعر الذي يبيع به الصياد للتاجر، وبين السعر الذي يبيع به التاجر للمستهلك. وأضاف: التاجر يشتري سلة الهامور زنة 40 كيلوجراماً بسعر يتراوح بين 1500 و1800 ريال، أي سعر الكيلو 45 ريالاً، ليذهب ويبيعه للمستهلك بـ 95 ريالاً للكيلو في المحلات والمجمعات التجارية ومن 85 إلى 90 ريالاً في السوق المركزي ليربح فيه أكثر من النصف ويحصل على مكسب أكثر من 2000 ريال في السلة الواحدة، والمتضرر هنا الصياد والمستهلك، وهناك محلات وصل فيها سعر كيلو الهامور إلى 100 ريال خلال الأيام الماضية. وأوضح أن السوق والمزادادت بها تلاعب كبير خاصة أن المسيطرين عليها من جنسيات آسيوية واحدة ومن عائلات واحدة أيضاً ويجاملون بعضهم البعض على حساب أصحاب الطرادات والصيادين القطريين والمستهلكين من خلال إشارات معينة خلال المزاد، فضلاً عن اتفاقهم قبل انطلاق المزادات على سعر محدد لا يزيدون عنه ليحصلوا على الأسماك بأسعار قليلة ويبيعونها للمستهلك بأسعار مرتفعة للغاية، فضلاً عن أن الدلالين يتلاعبون بالمزادات لصالح التجار مقابل مبالغ مالية. وطالب حماية المستهلك والجهات المختصة بوضع رقابة مشددة على المزادات للقضاء على التلاعب الذي يحدث فيها أو تحديد أسعار السمك من المنبع حتى وصولها للمستهلك. سيف الفضالة : جنسيات آسيوية تحتكر السوق وتتلاعب بالأسعار أكد سيف محمد الفضالة وجود تلاعب كبير في السوق يبدأ من المزادات وكل من في السوق يتسابقون على خدمة التاجر، خاصة أنهم من جنسيات آسيوية يعرفون بعضهم البعض، بداية من الحمالين والسائقين وانتهاء بالدلالين والمتضرر في النهاية هو المستهلك وأصحاب الطردات والصيادين. وقال : طالبنا مراراً بحماية المستهلك والصياد تحديد أسعار السمك حتى لا يحدث تلاعباً في السوق، لأننا نرى إشارات وحركات مريبة تتم بين التجار والدلالين بحيث لا يتخطى المزاد سعراً محدداً تم الاتفاق مسبقاً، ليقوم التاجر ببيعه للمستهلك بأسعار مرتفعة انطلاقاً من مبدأ العرض والطلب. وأوضح أنه حالياً عرض أحد مراكبه التي اشتراها قبل 8 أشهر للبيع، لأن المهنة لم تعد مجزية بالنسبة له وللصيادين الذين بدأ عدد منهم في عرض بعض مراكبه للبيع. وقال: أصحاب الطرادات ينفقون مبالغاً كبيرة على صيانة مراكبهم وأجور عمالهم والشباك والقراقير ولايستفيدون من ورائها سوى القليل وتاجر التجزئة هو الذي يحصل على كل شيء. وقال: بدون فرض رقابة مشددة على المزادات وسوق السمك وتحديد الأسعار من البداية حتى وصولها للمستهلك سيظل السوق خارج السيطرة وفي حالة فوضى وجشع، والمتضرر في النهاية الصياد والمستهلك. أحمد الهاملي : البيع بـ "المن" الحل لمنع التلاعب بالأسعار رأى أحمد سالم الهاملي أن البيع بنظام "المن" هو الحل الأمثل للسيطرة على جشع التجار وحماية المستهلك والصياد من التلاعب بالأسعار. وأوضح أن نظام "المن"، عبارة عن كمية السمك تباع بالمزاد في المرة الواحدة وتتراوح بين 4 و16 كيلو جراماً، مؤكداً أن "المن" الذي يصلح في قطر هو 16 كيلو جراماً ويوفر على المستهلكين فمن لا يريد شراء 16 كيلو جراماً دفعة واحدة بإمكانه أن يتشارك فيها مع أكثر من مستهلك. وأكد ضرورة قيام الجهة المعنية بالتسهيل على المستهلك والصياد لضمان سير عملية البيع والشراء داخل السوق بصورة تعمل على راحة الاثنين وهذا أيضاً يحد من التلاعب في الأسعار وارتفاعها كل يوم. وقال: فيما يباع الهامور بسعر 55 ريالاً للكيلو من الصياد، يباع في المحلات والأسواق والمجمعات بـ 95 ريالاً.. يجب تحديد السعر وتشديد الرقابة وإذا قمنا بالبيع بنظام "المن" هنا ستحكم الجهات المعنية قبضتها على السوق وعلى الدلالين الذين يتلاعبون بالمزادات لصالح التجار مقابل مبالغ مالية، وتمنع التلاعب بالأسعار والاتفاقات والتربيطات التي تتم في الغرف المغلقة بعيداً عن الجميع لتخرج في شكل إشارات في المزادات للوصول إلى سعر محدد متفق عليه مسبقاً ولا يتزحزحون عنه وفي النهاية هنا المتضررالصياد والمستهلك. خليفة محمد: اتفاقات وتربيطات تتم قبل المزاد لصالح التجار قال خليفة محمد: كيلو الهامور يخرج من الشمال لتاجر التجزئة على 40 ريالاً يذهب ليبيعه في محلات الدوحة ما بين 90 و95 ريالاً بحسب الحجم وفي السوق المركزي من 85 إلى 90 ريالاً بحسب الحجم، وهذه الأسعار يتضرر منها المستهلك والصياد وصاحب الطراد. وأشار إلى أن أسماك صافي الشمال يحصل التاجر على الكيلو بسعر 15 ريالاً ويبيعه في مجمعات ومحلات الدوحة ما بين 50 إلى 55 ريالاً، وفي السوق المركزي ما بين 45 و50 ريالاً ولا أعلم سبب المبالغة في الأسعار. وطالب بتحديد أسعار الأسماك وفرض رقابة مشددة على السوق تبدأ من ساعة البيع من يد الصياد إلى التاجر، انتهاء بوصولها إلى المستهلك، لأن الصياد متضرر وأيضاً المستهلك من جراء هذه الأسعار، فالصياد يجبر على بيع السمك بأسعار متدنية للغاية ويقول الدلالين والتجار إنه حكم المزاد، والمستهلك يشتريه بأسعار مرتفعة تحت حجة العرض والطلب وأن الأسعار مرتفعة من المصدر وهذا كذب وافتراء. وأشار إلى التلاعب الذي يحدث في المزادات بين الدلالين والاتفاقات والتربيطات التي تتم بين التجار والدلالين والتجار قبل انطلاق المزاد للوقوف عند سعر معين مقابل مبالغ مالية، وهو مايدعو إلى تشديد الرقابة على هذه المزادات والأفضل هو تحديد أسعار الأسماك. صالح هاشم : نعاني من تلاعب الدلالين أكد صالح هاشم أن المزادات وسوق السمك يسيطر عليهما جنسيات آسيوية ومن عائلات واحدة تتحكم في الأسعار وفي الصياد والمستهلك. وأضاف: قبل أن أكون صاحب طرادات وصياد في البحر أنا أيضاً لدي محل لبيع الأسماك في الشمال ، أبيع كيلو الهامور ما بين 50 و60 ريالاً على حسب الحجم، في الوقت الذي يباع في محلات الدوحة بـ 95 ريالاً، أيضاً سعر كيلو صافي الشمال في محلي يبدأ من 30 ريالاً إلى 40 ريالاً، في الوقت الذي يباع في محلات الدوحة بـ 60 ريالاً، مع العلم أن التاجر لا يتكلف أي نفقات لا في النقل ولا الحمالين ولا العمال ولا أي شيء، هو يحصل على الأسماك دون تعب أو عناء أو أي نفقات. وقال: نعاني الأمرين من الدلالين وتلاعبهم بالمزادات لصالح التاجر، والصياد الذي يتعرض لمخاطر البحر ويتعب وينفق لا يحصل سوى على الفتات الذى يحدده بالتربيط مع الدلال قبل المزاد. وأشار إلى أن سعر سلة الهامور في الشمال يبدأ من 1500 إلى 1800 ريال ليذهب التاجر ليبيعه في الدوحة بمبلغ يبدأ من 4000 إلى 4500 ريال، ولا بد من تشديد الرقابة على التاجر وتحديد أسعار الأسماك لأن المزادات بها تلاعب كبير.

مشاركة :