مدت المملكة أياديها البيضاء لـ١٩ دولة منكوبة، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية، إذ تمركزت غالبية تلك الدول في قارتي آسيا وأفريقيا، إلى جانب دولة في أوروبا وهي ألبانيا ودولة في أميركا اللاتينية وهي الأكوادور التي يتم التحضير حالياً لها لتقديم المساعدات جراء الزلزال الذي تعرضت له. قال هذا مدير المعلومات والتحليل فالح السبيعي، موضحاً أن المركز صرف حتى الآن ٥٦٢ مليون و٦١٦ ألفاً و٨١٩ دولاراً، منذ إنشائه وخلال عام وسبعة أشهر، كما أن هذه المشروعات قسمت على عدد من المجالات، وهي: مجال الأمن الغذائي والإيواء وإدارة وتنسيق المخيمات، وكان عدد المشروعات ٥٢ مشروعاً وعدد المستفيدين ٢٢ مليوناً و٥٦١ ألفاً إجمالي المبالغ ٣٠٦ ملايين دولار. وبين أنه في قطاع التعليم والحماية والتعافي المبكر كان هناك ١٣ مشروعاً وعدد المستفيدين فيه ثلاثة ملايين و٩١٤ ألفاً وإجمالي ما صرف فيه ٥١ مليوناً و٨٩٣ ألف دولار، وفي مجال الصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي ٥٢ مشروعاً وعدد المستفيدين ٢٥ مليوناً و٦٠٠ ألف بإجمالي مبالغ ١٦٠ مليوناً و٣٧ ألف دولار، وفي مجال الاتصال وحالات الطوارئ والخدمات اللوجستية ودعم وتنسيق الخدمات الانسانية وكان عدد المشروعات سبعة وصرف فيه حوالي ٤٤ مليوناً و٥٩٢ ألف دولار، وعدد الشركاء حوالي تسعة في هذا القطاع. جاء هذا خلال مؤتمر صحفي عقده مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ظهر أمس لبيان جهود المملكة الإغاثية والإنسانية في اليمن والصعوبات التي تواجه المركز في إيصال هذه المساعدات. الحضراوي: سياسة المملكة مع المنظمات الدولية واضحة وتخضع للرقابة ٤٥٦ مليون دولار لليمن وأوضح السبيعي ما يخص الإحصائيات العامة للمركز وذلك بالتعاون مع العديد من المنظمات الأممية أو الدولية أو المنظمات المحلية في داخل اليمن، إذ صرف المركز على المساعدات الإغاثية والإنسانية في اليمن أكثر من ٤٥٦ مليون و٢١٠ آلاف دولار قسمت على عدد من القطاعات وهي؛ قطاع الأمن الغذائي والإيواء والتنسيق في المخيمات بملغ ٢٠٧ ملايين و٧٠٥ آلاف دولار، وقطاع التعليم والحماية والتعافي المبكر حوالي ٥١ مليوناً و٨٩٣ دولاراً، ومجال الصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي ١٥٢ مليوناً و١٣٢ ألف دولار، وكذلك الاتصالات وحالات الطوارئ والخدمات اللوجستية ودعم وتنسيق الخدمات الإنسانية أكثر من ٤٤ مليوناً و٤٧٨ ألف دولار. وبين أن المركز أنشئ بالتزامن مع الأزمة اليمنية، وقد كانت باكورة عمل المركز في اليمن ومعظم المشروعات كانت للاحتياج الإنساني في اليمن، ملقياً الضوء على بعض الحالات الإنسانية المعقدة في اليمن، ومنها تعز التي تعرضت للحصار وعمليات التجويع لفترة سابقة وحتى الآن، نتج عن ذلك وقوف وعجز الكثير من المنظمات للدخول إلى تعز، مما أجبر المركز اتخاذ طرق مختلفة ومناسبة لكسر هذا الحصار وكانت هناك عمليات نوعية بالتعاون مع وزارة الدفاع السعودية باستخدام الطائرات والإسقاط المظلي لحوالي ٨٥ طناً من المساعدات الطبية والغذائية. الجمال لنقل الاسطوانات وقال السبيعي: كان المركز هو صاحب المبادرة في كسر الحصار عن تعز، وكذلك وصل بالمركز مع شركائه المحليين في تعز أن استخدموا الجمال لنقل اسطوانات الاكسجين للمستشفيات المحاصرة داخل محافظة تعز التي أوشكت على التوقف، وقد تغلبنا على ايصال المواد الغذائية من خلال الشراء من الداخل وكانت العمليات مناسبة في هذا المجال. وبحسب الأرقام الموثقة لدى المركز والجهات الدولية، فقد دخل إلى محافظة الحديدية الكثير من المساعدات الاغاثية، وقد صرح للعديد من السفن وعمليات الاغاثة بالدخول إلى ميناء الحديدية وإلى المحافظة، ولكن للأسف لم يكن هناك أثر واضح نتيجة لعدم القدرة على الوصول والسيطرة ومتابعة المشروعات. ومن الأرقام الموثقة، دخل إلى محافظة الحديدية من المواد الاغاثية وغير الاغاثية مليون و٣٥٨ ألفاً و٥٠٨ طن متري منذ ابريل ٢٠١٥ حتى اكتوبر ٢٠١٦، ونعرف أن عدد الأطنان أكثر من ذلك بكثير نتيجة الأخطاء في تسجيل الكثير من الأطنان، وقد منح تصاريح كثيرة للدخول إلى الحديدية، لدينا أكثر من ٣٦٧ تصريحاً فوضتها خلية الاجلاء بوزارة الدفاع لمساعدة المركز في استخراج هذه التصاريح، وهي عشرة تصاريح لبرنامج الغذاء العالمي، و٨٢ تصريحاً لمنظمة اليونسيف، و٦١ تصريحاً لمفوضية اللاجئين، و٣٨ تصريحاً لمنظمة الأجر الدولية، و٢٢ تصريحاً لبوتشا، و١١ تصريحاً لمنظمة الفاو. كما أن هناك عدة برامج تنفذ حالياً في محافظة الحديدية عبارة عن ١٥٠ ألف سلة عن طريق برنامج الغذاء العالمي، وكذلك المركز مع شركائه المحليين يوزع أيضا ١٥٠ ألف سلة، وبرنامج المصابين اليمنيين. التعامل مع الشركاء فيما أبان مدير البرامج الإنسانية ماهر الحضراوي أسلوب التعامل بين مركز الملك سلمان وبين جميع الشركاء الذين ينفذون العمليات الإغاثية والإنسانية، موضحا أن هناك سياسة واضحة للرقابة على تقديم المساعدات من خلال أربع وسائل للرقابة، إذ أن المنظمات الأممية التي يمولها المركز لا يمولها دفعة واحدة، وإنما يصرف المبالغ المرصودة على دفعات، وبالتالي إذا قدمت المبررات لصرف الدفعة التالية المرتبطة بالانجاز يتم صرف الدفعة، إلى جانب أن هناك تقارير تقدمها بعض المنظمات كبدائل، فيقوم مجموعة من الزملاء في المركز بدراسة هذه التقارير وفق المعايير الدولية لتقارير الإنجاز وبالتالي يتم على ضوئها صرف الدفعات. وأوضح الحضراوي أن مركز الملك سلمان في عام ٢٠١٥ قدم ٢٧٤ مليون دولار من خلال استجابة خادم الحرمين الشريفين لنداء الاغاثة الذي اطلقته الأمم المتحدة في مارس ٢٠١٥، كما أن أغلب منظمات الأمم المتحدة التسعة التي وقع معها مركز الملك سلمان برامج تنفيذية لتنفيذ هذه المساعدات لم تنتهِ بعد من تنفيذ هذه المشروعات وبالتالي الرؤية كانت أن المركز ينتظر انتهاء هذه المشروعات التي تنفذها منظمات الأمم المتحدة ثم ينظر في عمليات التمويل الجديدة مع الإضافة لعدم التوقف، فالمركز يقدم مشروعات مستمرة حسب الاحتياج الإنساني في كل قطاع من قطاعات الاحتياج الإنساني. من جهته، تطرق المدير التنفيذي للمركز عبدالله الرويلي إلى المبادئ التي بني عليها المركز هي الحيادية وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين دون دوافع أو أسباب وهو المبدأ الذي وضعه الملك سلمان إلى جانب الحيادية والشفافية وتنسيق الجهود.
مشاركة :