قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، إن سوق عكاظ يأتي تحت مظلة برنامج خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري، وهذا البرنامج الذي أقرت له من المقام السامي ميزانية تقدر بمليار و300 مليون ريال في مراحله الأولى تصل إلى حدود خمسة مليارات ريال في السنوات المقبلة، تتضمّن إنشاء متاحف جديدة واستكمال للمتاحف القائمة إضافة إلى مشروعات ترميم وتطوير مواقع التراث الحضاري في مختلف مناطق المملكة، وتأتي مدينة سوق عكاظ التاريخية جزء مهم من مشروعات التراث الحضاري سيكون المحور الأساسي في إدارته أبناء محافظة الطائف، وسوف يخلق -بإذن الله- فرصًا جديدة للعمل والتدريب في مجالات السياحة المختلفة. وقدم الأمير سلطان شكره لسمو أمير منطقة مكة المكرمة على دعمه ومتابعته لجميع المشروعات التطويرية بالطائف وللمشروعات السياحية والثقافية في المحافظة، وقال: إن حكومة خادم الحرمين جعلت المواطن محور اهتمامها الأول ومن ذلك يأتي مشروع تطوير سوق عكاظ التي رصدت له الدولة حوالى 760 مليون ريال لتطوير البنية التحتية، وأن الهيئة تعمل مع شركائها يد بيد لإنشاء هذا المشروع العملاق الذي يتيح مشاركة أوسع للمواطنين والأخذ بآرائهم في تطوير البنية التحية للمشروع. وأضاف: تعلمنا في مدارس مختلفة ومن أهم تلك المدارس مدرسة خالد الفيصل الذي غرس فينا المثابرة وحب العمل بجد واجتهاد لتحقيق طموحات حكومتنا الرشيدة ودفع عجلة التنمية والاهتمام بالإنسان قبل المكان والإيمان بقضية الثقافة والتراث الحضاري كونها قضية مستقبلية واسعة الأفق، وسمو الأمير خالد الفيصل هو الرجل الذي رعى سوق عكاظ منذ بدايته وهو مازال معنا ومستمر بكل تقدير مرشدًا يساعدنا ويردفنا بكل ما يطرح. وكان الأمير سلطان قد رأس أمس بمقر سوق عكاظ في العرفاء، بحضور محافظ الطائف فهد بن معمر، ومدير جامعة الطائف الدكتور حسام زمان، ورشة عمل لبلورة مستقبل سوق عكاظ، بمشاركة أكثر من 50 مختصًا من القطاع الحكومي والخاص. وأشار سموه إلى أن الورشة ناقشت مستقبل سوق عكاظ وعدد من المحاور أهمها: محور تطوير مدينة سوق عكاظ التاريخية، ومحور الفعاليات المقدمة في سوق عكاظ وإعادة النظر فيها وتقييمها مع دراسة موعد انطلاق الفعاليات تنطلق من معطيات تتمثل في مشروع خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري، ومحور تطوير سوق عكاظ الحالي فيما يتعلق بالمرافق البيئة والمرافق العامة ومرافق المعارض والمؤتمرات ومرافق الإيواء وكل ما يحتاجه الموقع ليكون مقصدًا سياحيًا طوال العام، كذلك الاهتمام بعنصر الجذب السياحي، وكل ذلك يأتي ضمن خطة تطوير الطائف التي أقرتها الحكومة.
مشاركة :