بايدن يحذّر العبادي من تجاوزات «الحشد الشعبي» - خارجيات

  • 11/23/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن «الحشد الشعبي» العراقي امس، انطلاق المرحلة الرابعة من عمليات المحور الغربي من عملية «قادمون يا نينوى» لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، بينما تتواصل المعارك بين القوات العراقية المشتركة و»داعش»، في اربعة محاور تحيط مركز مدينة الموصل. وأوضح الناطق باسم «الحشد» (الشيعي) أحمد الأسدي في بيان (وكالات) أن المرحلة التي انطلقت صباح امس، تهدف «لعزل وتطويق مدينة تلعفر بالكامل استعدادا لتحريرها». من ناحيته، أكد نائب قائد قوات جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي لـ «الراي» تحرير حي الزهور بالكامل. وقال ان «عمليات التطهير مستمرة منذ»، مبينا ان «حي الزهور يعتبر مفتاح مناطق شمال شرقي الموصل والرابط بين مناطق ستراتيجية بين المناطق المحررة والتي تحت سيطرة داعش». وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أنه شن غارة، أمس، أدت إلى تدمير جسر يعبر نهر دجلة في وسط الموصل، لوقف عمليات تنقل «الدواعش» عبر الضفتين. وبهذه الغارة، يبقى فقط أقدم جسر في الموصل، وهو الذي بناه البريطانيون، من بين خمسة في وسط المدينة. وقال الناطق باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان إن «السبب هو أن داعش كان يستخدم تلك الجسور كخطوط اتصال لدعم قواته على الجانب الشرقي من المدينة وتعزيز عديده، وخصوصا في عمليات التبديل». وأضاف «لذا لن نسمح بحدوث هذا الأمر». من ناحيتها، أعلنت «هيئة علماء المسلمين في العراق» أن «المدنيين في محافظة نينوى يتعرضون لمجازر وعمليات قتل ممنهجة، عبر القصف الذي يتعرضون له من قبل القوات الحكومية والميليشيات الطائفية والتحالف الدولي». أضافت في بيان أن «تجنيد الأطفال من قبل الميليشيات التابعة للحكومة، بالضغط على أهاليهم في مخيمات النزوح - بالتهديد أحيانا أو باستغلال حاجتهم للعيش أحيانا أخرى - وإقحامَهم في المعارك، جريمة حرب لا تقل بشاعة عن جرائم القتل بالقصف». في غضون ذلك، نزح أكثر من 68 ألف شخص من مدينة الموصل في شمال العراق منذ بدأت القوات العراقية عمليتها العسكرية الشهر الماضي لاستعادة المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة أمس. وفي برلين، قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن معركة انتزاع السيطرة على الموصل من «داعش» تحقق تقدما، وعزا ذلك إلى تماسك آفاق التوقعات داخل قوات الأمن العراقية والتحالف بقيادة الولايات المتحدة. أضاف للصحافيين بعد اجتماع مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير: «من الصعب التكهن بالمدة التي ستستغرقها المعركة»، لكنه أشار إلى أن «أكثر من 1700 مقاتل من داعش قتلوا واحتجز 650 منهم وتم تحرير نحو ثلث المنطقة، وتدمير أكثر من 600 سيارة مفخّخة». في المقابل، حذّر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، من «خطورة مخالفة القطعات المشاركة في المعركة للأوامر العسكرية، والخروج عن سيطرة القيادة»، مشدّداً في اتصال هاتفي، على «ضرورة عدم السماح لقوات فصائل الحشد بالخروج عن السيطرة».

مشاركة :