رئيس وزراء العراق: قوات "الحشد الشعبي" لن تدخل تلعفر

  • 11/24/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد/ هادي حسن/ الأناضول قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الأربعاء، إن قوات الحشد الشعبي (شيعية موالية للحكومة) "لن تدخل" قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، خلال عملية تحرير القضاء من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي مؤتمر صحفي عقده العبادي في مقر إقامته ببغداد، عقب اجتماع لمجلس الوزراء برئاسته، أضاف أن قوات الجيش والشرطة هي التي ستحرر القضاء من "داعش". وأوضح العبادي، أن "القوات الأمنية تواصل عمليات تحرير القرى والمدن في مختلف المحاور الشمالية والشرقية (للموصل)، حتى أن أغلب مناطق محافظة نينوى (شمال) أصبحت بيد القوات الأمنية الآن". أما في المحور الغربي في قضاء تلعفر، حسب العبادي، "تمكنت قوات الحشد الشعبي من فرض السيطرة على الطريق الرابط بين سنجار وتلعفر، ما جعل مدينة الموصل مطوقة ومعزولة تماماً عن بقية المناطق وصولا إلى حدود سوريا". وتابع أن "قوات الحشد (الشعبي) وصلت إلى مشارف قضاء تلعفر، لكنها لن تدخل إليه، وستقوم قوات الجيش والشرطة بتحريره من عناصر داعش الإرهابي"، معرباً عن أمله في "عودة سكان تلعفر بأسرع وقت". وتتهم منظمتا هيومن رايتس ووتش، والعفو الدولية، الحشد الشعبي، بارتكاب خروقات بحق المدنيين، ووثقت انتهاكاتها بأدلة ووثائق أدانت فيها هذه الأعمال التي وصفتها بـ"الوحشية" بحق المدنيين العزل خاصة في المناطق التي يتم تحريرها ويسكنها غالبية سنية. وبين رئيس الوزراء العراقي، أن "القوات الأمنية تحرص على حياة المدنيين بشكل أساسي في عملها، والانتصارات التي تتحقق هي بمساعدة أهالي الموصل مع القوات"، لافتا إلى "وجود تعاون كبير بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة الكردية". وفي 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، من الجيش والشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي، وحرس نينوى، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي). وتسلمت قوات الحشد الشعبي، مهمة تحرير مناطق جنوب غرب الموصل، بهدف الوصول إلى قضاء تلعفر والسيطرة عليه بالكامل، فيما حذرت الكثير من الأطراف السياسية السنية من دخول مقاتلي "الحشد" إلى المدينة، لما تمتاز به المنطقة من خصوصية مذهبية؛ ما قد يتسبب بتأجيج صراع طائفي لا يمكن السيطرة عليه بسهولة. وسيطر تنظيم "داعش" على قضاء "تلعفر" ذات الغالبية التركمانية في الـ 10 من حزيران/يونيو 2014، ما دفع عشرات الآلاف من السكان إلى النزوح باتجاه المحافظات الأخرى. ويقع قضاء "تلعفر" الذي يعد أكبر قضاء في العراق غرب محافظة نينوى شمالي البلاد، ويبعد عن مدينة الموصل نحو 70 كم، وتعتبر من أهم مراكز التركمان في البلاد، ويبلغ عدد سكانه نحو نصف مليون نسمة. وفي ملف آخر، وبخصوص موقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من العراق، قال العبادي خلال المؤتمر إن ترامب أكد له "زيادة الدعم (الأمريكي) للعراق في حربه ضد الإرهاب". وأجرى العبادي مؤخرا، اتصالاً هاتفيا مع ترامب قدم فيه التهنئة له لفوزه بالرئاسة الأمريكية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :