بوليفيا تعيش حالة طوارئ منذ يوم الثلاثاء نتيجة أسوأ حالة جفاف على مدى خمس وعشرين سنة. إيفو موراليس رئيس البلاد، قام بزيارة منطقة الأنديز حيث أحد أهم شركات خزانات المياه تقوم ببناء خط أنابيب لتزويد العاصمة لاباز بالمياه. المزارعون المحليون طالبوا موراليس بإعادة مصادر المياه إلى أصحابها. وهذا ليس الحدث الوحيد المتوتر الذي يواجهه موراليس. خزانات ادمياه الثلاثة الرئيسة في لاباز قاربت على النفاذ. والخزان الأهم في أجوان خوتا يعمل بواحد في المئة من طاقته. مواطنة محلية إيرلاريا كويسب، يقول: جانخو خوتا جف تماما ، المياه تجف هناك النذر اليسير. وولدي الصغير بحاجة للماء. والمياه تجف. الجفاف يؤثر على حياة مئة وخمس وعشرين ألف عائلة، والسلطات لا تملك خيارا سوى تقنين توزيع المياه. المدارس ستغلق لمدة أسبوعين تحسبا من انتشار الأمراض. مديرة مدرسة روسيو لازارت، تقول: عملنا لمدة ثلاثة أسابيع دون وجود الماء. الماء الذي قدمناه للأولاد حصلنا عليه من المرتفعات القريبة. ثلث سكان لاباز البالغ تعدادهم نحو ثلاثمئة وأربعين ألف نسمة يخضعون للتقنين منذ أسبوعين. المظاهرات تعم الأحياء التي تعاني من الأزمة أكثر من غيرها. الناس يتهمون شركات المياه بالفساد والحكومة بعدم الرقابة. مواطنة من لاباز فرجينيا لوبيز، تقول: لا يوجد ماء منذ أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة. والفواتير مرتفع التكلفة. حصلنا على الماء لمدة نحو عشرين دقيقة يوم الاثنين، والماء كان ملوثا. وأصفر اللون وعلينا الآن أن نشرب المياه الملوثة. كما التوازن على الحبال، الرئيس موراليس تقع عليه مسؤولية أخطاء السلطات في إدارة المياه. الرئيس البوليفي إيفو موراليس، يقول: لسوء الحظ، لم ينذرنا أحد، من سلطات رقابة المياه ولا من إدارة الشركة العامة للمياه والصحة. أنا لا ألقي اللوم عليهم، نحن أيضا مذنبون. أعتذر من الشعب في لاباز. الدخان المنبعث من حرائق غابات الأمازون والمستمر منذ عام ألف وتسعمئة وسبعين، أدى إلى تقلص كميات الثلوج على جبال بوليفيا بنسبة تصل إلى خمسين في المئة وأيضا التغيرات المناخية، وهذه الثلوج هي المصدر الحيوي للمياه في هذا البلد. فيما يتوقع أن يختفي مصدران للمياه الجليدية التي تغذي العاصمة مع حلول عام ألفين وثلاثين.
مشاركة :