القاهرة/ حسين القباني/ الأناضول واجه إعلان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، دعمه لـ"الجيش الوطني السوري"، انتقادات واسعة، عبر منصات التواصل الاجتماعي. وفي وقت متأخر، مساء الثلاثاء، قال "السيسي"- رداً على سؤال حول إمكانية إشراك قوات مصرية في عمليات سلام بسوريا- إن "الأولى لمصر أن تدعم الجيش الوطني في ليبيا وكذلك في سوريا وأيضاً العراق، من أجل فرض الأمن في هذه البلدان"، مما دفع المحاور أن يسأل "هل تقصد بالجيش الوطني في سوريا، الجيش السوري؟ أجاب السيسي: نعم". جاء ذلك، في مقابلة للسيسي مع قناة "آر بي تي" التلفزيونية الرسمية في البرتغال، نقلها التلفزيون الرسمي المصري. وبخلاف اهتمام وسائل إعلام محلية ودولية، ظهرت انتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي، تلمح إلى أن هذا الموقف يغضب المملكة العربية السعودية، التي لها موقف رافض من نظام "الأسد"، ودخلت علاقاتها الفترة الأخيرة في توتر مع مصر بسبب تباين المواقف بشأن سوريا. وانتشر بشكل واسع وسم (#السيسي_يدعم_بشار) على موقع "تويتر"، انتقد المغردون عبره بحدة "الدعم" المصري لجيش النظام السوري، باستثناء البعض ممن رأى أن تصريحات "السيسي" تدعم "وحدة الدولة السورية"، وفق رصد مراسل الأناضول. وتحت الوسم ذاته، قال حساب لشخص يدعي "فيصل الجفن": "أعان الله أهلنا في سوريا من (تنظيم) داعش، وروسيا، وبشار، ومن بعض الحكام العرب". فيما قال الناشط المصري الشاب، عمرو عبد الهادي، في تغريدة له على "تويتر": "قل السيسي يدعم بشار ولا تقل مصر تدعم بشار لأن مصر تدعم ثورة سوريا". بينما قال حساب "بو جاسم الشمري"، تحت الوسم ذاته،: "مصر تدعم الجيش السوري ووحدة سوريا.. مصر لن تدعم الدواعش والنصرة والمعارضة المسلحة". ورفع رواد موقع تبادل الفيديوهات "يوتيوب"، مقاطع فيديو عن حديث "السيسي" عن سوريا تحت عناوين بارزة بينها :"رسمياً: السيسي يغضب السعودية ويقول نحن ندعم جيش بشار الأسد في سوريا"، و"الرئيس المصري: ندعم الجيش السوري في مواجهة الإرهاب". ومساء الأربعاء، اعتبر الإعلامي المؤيد للنظام المصري، عمرو أديب، في برنامجه "كل يوم"، الذي يعرض على فضائية (أون تي في) المصرية الخاصة، إن "السيسي لا يقصد بتصريحه الداعم للجيش الوطني السوري أي دعم لنظام بشار الأسد". وقال "أديب": إن "السيسي رجل خريج الجيش الوطني المصري، فهو يتعاطى مع الجيوش ومنها الجيش الوطني السوري، وليس المليشيات". وخلال زيارة نادرة له للقاهرة نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اتفق اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني(المخابرات) في نظام بشار الأسد، مع مدير المخابرات العامة المصري، اللواء خالد فوزي، على "تنسيق المواقف سياسياً بين دمشق والقاهرة، وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان"، حسب ما نقلته وكالة أنباء النظام السوري (سانا) وقتها. وجاء الحديث عن التقارب المصري مع النظام السوري، في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية السعودية، "توتراً" بسبب تباين مواقف البلدين من الأزمة السورية، حيث ترى القاهرة أن الحل السياسي الذي يشمل جميع الأطراف هو السبيل لإنهاء الصراع الدائر في سوريا منذ مارس/آذار 2011، بينما ترى الرياض ضرورة رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد من السلطة أولاً. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :