سوريا وجهة الحشد بعد تحرير الموصل

  • 11/24/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، إن قوات الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة العراقية ومدعومة من طهران) قد يتم إرسالها إلى سوريا عقب تحرير الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية وأنه لا حاجة لدعم عسكري إيراني لها. جاء ذلك في تصريح للصحفيين خلال مشاركته في مهرجان "مالك الأشتر"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية. وقال جعفري "إن العالم الإسلامي بحاجة إلى دعم ومساعدة بعضه البعض في الوقت الراهن، وقد يتم إرسال الحشد الشعبي إلى سوريا في هذا الإطار". ونفى جعفري ما يقال عن تدخل إيران في عملية الموصل، قائلا "لا يوجد لدينا أي تواجد عسكري في الموصل"، مبينا أنه قد يكون هناك عدد محدود من المستشارين الإيرانيين في المنطقة. وأضاف جعفري "إن المجاهدين العراقيين، والحشد الشعبي أقوياء، ولا يحتاجون إلى قوات إيرانية". ويذكر أن عشرات الآلاف من المدنيين العراقيين فروا من تلعفر مع اقتراب مقاتلين شيعة من البلدة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية والواقعة على الطريق بين الموصل والرقة المدينتين الرئيسيتين اللتين أعلن فيهما التنظيم الخلافة في العراق وسوريا. وقال مسؤولون محليون إن الفرار الجماعي من تلعفر الواقعة على بعد 60 كيلومترا غربي الموصل يثير قلق منظمات الإغاثة الإنسانية إذ أن بعض المدنيين الفارين يتوجهون إلى مناطق أبعد واقعة تحت سيطرة الدولة الإسلامية مما يجعل من الصعب وصول المساعدات لهم. وتحاول وحدات الحشد الشعبي - وهي تحالف من مقاتلين معظمهم تلقى تدريبا ودعما من إيران- تطويق تلعفر التي تقطنها أغلبية تركمانية ضمن الهجوم الدائر لاستعادة الموصل آخر مدينة كبيرة تعد معقلا لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق. وانطلقت معركة استعادة الموصل 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي). وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة الدولة الإسلامية كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية.

مشاركة :