بغداد: الخليج، وكالات ضيقت القوات العراقية الخناق على تنظيم داعش داخل الموصل، أمس، ما ينذر بمعارك شرسة غداة قطع آخر خطوط إمداد الإرهابيين ووسط مخاوف حيال مصير المدنيين الذين ما زالوا محاصرين داخل المدينة، فيما دمرت طائرات التحالف الدولي آخر الجسور التي تربط بين الساحل الأيسر والأيمن للمدينة، في وقت قتل 100 شخصاً وأصيب 20 آخرون على الأقل، أمس، بجروح غالبيتهم من الزوار الإيرانيين العائدين من كربلاء، بانفجار شاحنة مفخخة داخل محطة للوقود جنوب شرق بغداد، بحسب ما قال مسؤول أمني، وتبنى التفجير تنظيم داعش في بيان نشره موقع سايت المختص برصد المواقع الإرهابية، في حين تمكن 18 أسيراً إيزيدياً من الفرار من قضاء تلعفر إلى قضاء سنجار.وحققت قوات مكافحة الإرهاب تقدماً جديداً في الأحياء الشرقية داخل الموصل، بحثاً عن زخم جديد بعدما واجهت مقاومة شرسة غير متوقعة من الإرهابيين هددت بتعثر العملية العسكرية المستمرة منذ خمسة أسابيع. وقال القيادي في قوات مكافحة الإرهاب العميد الركن معن السعدي، على خط الجبهة في الموصل إن قواته تقاتل تنظيم داعش في حي شقق الخضراء. وأضاف أن الإرهابيين لا يستطيعون الهروب. لديهم خياران، الاستسلام أو الموت. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى، محمد إبراهيم البياتي، إن طيران التحالف الدولي دمر آخر الجسور التي تفصل بين الساحل الأيسر والأيمن في الموصل بضربه الجسر الحديدي العتيق وسط المدينة، مشيراً إلى أن التحالف كان قد دمر خلال الأيام الماضية الجسور الخمسة التي تربط الساحلين. وأضاف أن طيران التحالف فصل بهذه الضربة مدينة الموصل إلى جزءين وحصر تنظيم داعش في مواقعه. من جهة أخرى، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل فلاح الراضي إن هناك على الأقل 100 قتيلاً، أقل من عشرة منهم هم عراقيون، والباقي إيرانيون. ووقع الانفجار في قرية الشوملي التي تقع على بعد 120 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة بغداد، ونحو 80 كيلومتراً إلى جنوب شرق كربلاء. وأضاف الراضي أن انتحارياً يقود صهريجاً فجر نفسه وسط حافلات كبيرة إضافة إلى حافلتين صغيرتين داخل محطة الوقود، مشيراً أيضاً إلى وجود عشرين جريحاً نقلوا إلى المستشفيات. وقال ضابط برتبة مقدم كان في المكان إن سبع حافلات على الأقل كانت داخل المحطة لحظة وقوع الانفجار. في غضون ذلك، قال الملازم في قوات البيشمركة ريزان هكاري للصحفيين إن18 من الأسرى الإيزديين تمكنوا، مساء الأربعاء، من الفرار من قبضة تنظيم داعش في قضاء تلعفر، وتوجهوا إلى أطراف منطقة سنجار غرب الموصل، وذلك بعد أكثر من عامين على اعتقالهم. وأضاف أن الأسرى تمكنوا من الفرار بعد اختفاء مسلحي داعش في المنطقة التي كانوا يتواجدون فيها، موضحاً أن من بين الفارين تسعة أشخاص من عائلة واحدة، وصلوا إلى القطعات العسكرية، قادمين من تلعفر.
مشاركة :