قضت محكمة جنح في مصر بحبس كاتبة مع وقف تنفيذ العقوبة لإدانتها بـ «ازدراء الأديان»، فيما منعت السلطات إعلامياً من السفر إلى دبي بصحبة أسرته. وقضت محكمة جنح مستأنف السيدة زينب في القاهرة، بمعاقبة الكاتبة فاطمة ناعوت بالحبس لمدة 6 شهور مع وقف التنفيذ، في قضية اتهامها بـ «ازدراء أحد الأديان السماوية». وكانت محكمة جنح الخليفة (أول درجة) سبق وقضت بمعاقبة ناعوت بالحبس لمدة 3 سنوات وغرّمتها 20 ألف جنيه، بعدما أدانتها بارتكاب جريمة «ازدراء الأديان» على خلفية تدوينة لها في أحد مواقع التواصل الاجتماعي عن شعيرة الذبح في عيد الأضحى، اعتبرتها النيابة «تمثل مساساً بالدين الإسلامي وأحد شعائره وتشكّل جريمة ازدراء للدين». واستأنفت ناعوت حكم محكمة أول درجة ثم سافرت إلى كندا. غير أن محكمة الجنح المستأنفة قضت بعدم قبول الطعن لعدم حضورها بشخصها أمام محكمة الاستئناف، فتقدمت بمعارضة استئنافية على الحكم وعادت إلى مصر، فأصدرت المحكمة حكمها المخفف. وعقوبة السجن مع إيقاف التنفيذ تعني الإدانة ولا يتم توقيف المتهم، لكن إن اقترف مخالفة مماثلة خلال 3 سنوات من صدور الحكم، وأدانته محكمة، يُنفذ العقوبتين معاً. من جهة أخرى، منعت سلطات مطار القاهرة الإعلامي عمرو الليثي، من السفر إلى دبي بصحبة أسرته. وفوجئ الليثي بعدم السماح بسفره، وأبلغته السلطات الأمنية في المطار بأن قراراً بمنعه من السفر صدر عن مكتب النائب العام، من دون إطلاعه على الأسباب. وتوجه الليثي إلى مقر النيابة العامة للاستفسار عن أسباب منعه من السفر، خصوصاً أنه غير مُلاحق في أي قضايا، ولم يخضع لتحقيقات في أي اتهامات، لكن مسؤولي النيابة العامة لم يُخطروه بأسباب المنع، وطلبوا منه الاستفسار من مصلحة الجوازات والهجرة التابعة لوزارة الداخلية. وقال الليثي إنه سيطعن على القرار أمام القضاء. وكتب الليثي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»: «فوجئت أثناء توجهي بصحبة أسرتي للسفر إلى دولة الإمارات، بوجود قرار بمنعي من السفر على رغم عدم إعلامي بالقرار أو توجيه اتهامات إلى شخصي من أي جهة قضائية، وسأبادر بالتحقق عن سبب إصدار مثل ذلك القرار والطعن عليه من خلال القنوات القانونية المقررة».