صحافيو مصر يطرقون باب التهدئة مع الحكومة بقلم: أحمد جمال

  • 11/25/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نقيب الصحافيين يحيى قلاش يؤكد أن النقابة تسعى لاستثمار الظروف الراهنة من أجل الوصول إلى حلول جماعية لأزماتها، وأن ذلك لن يحدث إلا من خلال مؤسسات الدولة المختلفة. العربأحمد جمال [نُشرفي2016/11/25، العدد: 10466، ص(18)] النقابة ليست في خصومة مع الدولة المصرية القاهرة - اتخذت نقابة الصحافيين المصرية موقفاً جديداً تجاه الحكومة المصرية، عقب الحكم الصادر بحبس نقيبها واثنين من أعضاء مجلس النقابة، واتبعت سياسة التهدئة بدلاً من التصعيد، الذي لجأت إليه عقب اقتحام مقر النقابة وإلقاء القبض على صحافيين من داخلها في مطلع مايو الماضي. وعقدت النقابة لقاء موسعاً شارك فيه المئات من الصحافيين، الأربعاء، لمناقشة تداعيات الحكم القضائي الصادر بحق نقيب الصحافيين يحيى قلاش وعضوي المجلس خالد البلشي وجمال عبدالرحيم، سنتين لكل منهم، وإلزامهم بدفع كفالة قدرها 10 آلاف جنيه (600 دولار تقريباً). وقال قلاش، في تصريحات لـ”العرب”، إن الغضب يولّد في الكثير من الأحيان قرارات غير موفقة، وبالتالي فإن البحث عن حلول أكثر واقعية في صالح النقابة التي تسعى لاستثمار الظروف الراهنة من أجل الوصول إلى حلول جماعية لأزماتها، وأن ذلك لن يحدث إلا من خلال مؤسسات الدولة المختلفة. وتحول اللقاء إلى جلسة لمناقشة أزمات الصحافيين وعلى رأسها عدم مناقشة قوانين الصحافة في البرلمان حتى الآن، وكذلك أزمة أجور الصحافيين التي تدهورت إثر القرارات الاقتصادية الأخيرة، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الطباعة بعد زيادة أسعار الأوراق المستوردة. وكانت لغة التهدئة واضحة من خلال عدة مواقف، أولها تأكيد قلاش على أن النقابة ليست في خصومة مع الدولة المصرية، وأنها تعد جزءا منها، بالإضافة إلى عدم السماح بالهتافات المناوئة للحكومة خلال الجلسة. ولم يتم السماح لأعضاء مجلس النقابة بالحديث إلى الصحافيين المشاركين في اللقاء، بعد أن تصاعدت حدة الاتهامات لهم بتغليب مصالحهم السياسية على المصلحة المهنية للصحافيين، وجر النقابة إلى التصعيد مع الدولة دون أن تحصد أي مكاسب جراء ذلك. ودعم الموقف الجديد للنقابة عدد كبير من شيوخ المهنة، والذين عقدوا اجتماعاً مغلقاً مع نقيب الصحافيين قبل بدء اللقاء، للتأكيد على أهمية تحكيم صوت العقل لمواجهة الأزمات التي تواجهها مهنة الصحافة. وأعلن قلاش أن مجلس النقابة يسعى إلى الحوار مع عدة جهات حكومية خلال الفترة المقبلة للارتقاء بأوضاع الصحافيين الاقتصادية، وبالتالي فإن ذلك يتطلب مواقف مرنة لتحقيق مصالح الصحافيين المهنية، كما أن النقابة تهدف في النهاية إلى وحدة وتماسك مؤسسات الدولة. ومن جانبها قالت النقابية والكاتبة الصحافية أمينة شفيق، لـ”العرب”، إن مهنة الصحافة في مصر تواجه أزمات حقيقية قد تؤثر على طبيعة أدوارها في المستقبل، وبالتالي فإن عدم الصدام مع الحكومة خلال الفترة الحالية سيأتي في صالح التوافق على عدد من الملفات المعلقة. وأضافت أن قانون الإعلام الموحد حصل على توافق الحكومة والنقابة من قبل إلا أن تدهور العلاقة بين الطرفين صب في صالح الالتفاف عليه. :: اقرأ أيضاً إجراءات حكومية تعيد إنتاج أزمة الإعلام الجزائري هدي قلبك.. سادية مقيتة لم تصنع ضحكة الدعاية الروسية تستفز البرلمان الأوروبي أزمة الأدوية في السودان تشغل تويتر

مشاركة :